تشهد مدينة عدن مقر اقامة المجلس الرئاسي حالة من التوتر السياسي المتصاعد داخلمجلس القيادة الرئاسي في عدن ، عقب إصدار عضو المجلس ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، سلسلة قرارات أثارت جدلاً واسعًا ووصفت من قبل رئيس المجلس، رشاد العليمي، بأنها “غير قانونية” وتشكل تجاوزًا لصلاحياته الدستورية

وبحسب مصادر من مكتب رئائيس مجلس القيادة في عدن ، أبدى العليمي استياءه الشديد من تلك القرارات، مؤكداً رفضه مغادرة عدن رغم الضغوط، ومعتبراً أن هذه الخطوة تهدد فرص التقارب السياسي وتقوض ما تبقى من الشرعية.

الصحفي أحمد ماهر نقل عن مصادره أن معظم أعضاء المجلس أبدوا تحفظًا على قرارات الزبيدي، لكنهم فضلوا عدم إبداء مواقف علنية وترك الحسم للرئيس، في ظل مساعٍ يقودها التحالف والحكومة في عدن لإعادة الانسجام داخل المجلس. وتشمل الوساطة إلزام جميع الأعضاء بتمرير القرارات عبر رئيس المجلس حصريًا، مع تعهد بعدم تكرار الخطوة من قبل الزبيدي، الذي غادر عدن متوجهاً إلى أبو ظبي برفقة رئيس اللجنة العسكرية والأمنية العليا، هيثم قاسم طاهر، وسط تكتم إعلامي.

في المقابل، دعا العليمي إلى اجتماع طارئ لمجلس القيادة لمناقشة التطورات، إلا أن بعض الأعضاء امتنعوا عن الحضور، فيما أوقف رئيس الوزراء لقاءاته في انتظار ما ستسفر عنه النقاشات. ويأتي ذلك وسط صمت لافت من رئاسة مجلس النواب في عدن والأحزاب السياسية، التي تتحاشى الدخول في مواجهة مباشرة خشية خسارة تحالفاتها مع المجلس الانتقالي والإمارات