كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتصعيد عملياته العسكرية في اليمن خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع توقف الضربات الأمريكية، كما يدرس تنفيذ هجمات محتملة على أهداف داخل إيران، في إطار ما وصفته الصحيفة بـ"الردع المتراكم" ضد التهديدات الإقليمية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي -رفض الكشف عن هويته– قوله إن تل أبيب "ليست طرفاً في أي تفاهمات أمريكية مع الحوثيين"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بوساطة عمانية بين واشنطن وجماعة الحوثيين.

وأكد المسؤول أن إسرائيل "ستواصل استهداف مواقع في اليمن"، مضيفاً: "الاتفاق لا يلزمنا، والحوثيون سيدفعون الثمن".

ووفقاً للتقرير، فإن الأهداف تشمل مواقع إطلاق الصواريخ، والبنية التحتية التابعة للحوثيين، بالإضافة إلى موانئ يستخدمونها لعملياتهم، مع تأكيد نية "تدميرها بالكامل".

وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يدرس أيضاً تنفيذ ضربات ضد أهداف إيرانية، محذراً من أن "طهران لن تفلت من العقاب بسهولة"، في ظل الاتهامات المتكررة بضلوعها في دعم الحوثيين وتوجيه هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

ويأتي هذا التصعيد المحتمل في أعقاب اتفاق التهدئة الذي أوقف الهجمات الأمريكية المستمرة منذ أسابيع ضد الحوثيين، رداً على استهدافهم سفن الشحن الدولية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرّح سابقاً بأن بلاده "سترد بقوة" على أي تهديد ينطلق من اليمن، بعد إعلان الجيش اعتراض صاروخ قالت جماعة الحوثي إنها أطلقته باتجاه إسرائيل.