في خطوة تعكس تصاعد المخاوف الداخلية، أصدرت ميليشيا الحوثي توجيهات عاجلة ومفاجئة لكافة أقسام الشرطة وإدارات الأمن والمشرفين التابعين لها في مناطق سيطرتها.

وشددت التوجيهات على رفع درجة الاستعداد الأمني إلى أقصى مستوياتها والتحلي بأعلى درجات اليقظة والانتباه، وذلك تحسبًا لأي تحركات مشبوهة أو أعمال قد تهدد قبضتهم الأمنية والنفوذ المتزايد في تلك المناطق.

وكشفت مصادر أمنية يمنية مطلعة لـ "المشهد اليمني" أن التعليمات الحوثية تضمنت تأكيدًا صارمًا على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أية تحركات غير اعتيادية تُلاحظ في محيطهم أو أي مظاهر احتجاجية قد تنبئ عن غضب شعبي متصاعد.

ويأتي هذا التحرك الحوثي في ظل تزايد حدة الاستياء العام والسخط الشعبي نتيجة لاستمرار الجماعة في نهب رواتب الموظفين وتحويلها بشكل ممنهج لدعم عناصرها المنتمية لسلالات طائفية موالية لها، مما فاقم الأوضاع المعيشية الصعبة أصلاً.

وتعكس هذه الإجراءات الأمنية المشددة حجم القلق المتزايد الذي يعتري قيادات الميليشيا، خاصة بعد الضربات الجوية الأخيرة التي نفذتها القوات الأمريكية واستهدفت مواقع حساسة وقيادات بارزة تابعة للحوثيين، بما في ذلك مخازن أسلحة ومواقع اتصالات عسكرية استراتيجية.

وتزامنت هذه التوجيهات مع حالة من التوتر والترقب الشديد تسود المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسط توقعات بتصاعد حدة الاحتقان الشعبي نتيجة للتدهور المستمر في الأوضاع المعيشية والأمنية التي يعاني منها السكان.

كلمات مفتاحية: الحوثيون - اليمن - استنفار أمني - توجيهات طارئة - احتجاجات شعبية - ضربات أمريكية - تدهور الأوضاع المعيشية- صنعاء-