أبدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، الدكتورة شفيقة سعيد، استغرابها من خلو قرارات التعيين الأخيرة التي أصدرها رئيس مجلس القيادة الرئاسي من أي تمثيل نسائي، ووصفت ذلك بأنه "إقصاء واضح وتجاهل غير مبرر" لدور النساء في الحياة السياسية والعامة.

وقالت سعيد، في تصريح صحفي، إن تعيين نواب لخمسة وزراء في الحكومة المعترف بها دوليًا دون وجود امرأة واحدة، يبعث برسائل سلبية حول التزام الدولة بمبدأ الشراكة والمواطنة المتساوية، معتبرة أن هذا الغياب لا يمكن أن يُفهم على أنه مجرد صدفة، بل هو استمرار لنهج تهميشي طويل.

وأضافت: "ما حدث لا يمثل فقط تراجعًا عن مطالبنا، بل انتكاسة حقيقية لمخرجات الحوار الوطني التي نصت بوضوح على منح المرأة نسبة 30% في مواقع صنع القرار"، مشيرة إلى أن المرأة اليمنية "لم تكن يومًا على الهامش"، بل أثبتت حضورها في أحلك الظروف، من ميادين السلام إلى العمل الميداني والمجتمعي.

وتساءلت سعيد عن جدوى الحديث عن بناء دولة مدنية عادلة وشاملة في ظل تغييب نصف المجتمع عن مواقع التأثير والقرار، مشددة على أن "الحديث عن يمن جديد لا يستقيم دون مشاركة حقيقية وفاعلة للنساء".

وطالبت شفيق مجلس القيادة بمراجعة هذه التعيينات، وتصحيح هذا المسار بما يعكس التزامات اليمن الوطنية والدولية، مؤكدة أن "المرأة اليمنية ليست مجرد رمز، بل كفاءة وقدرة وقوة لا يمكن تجاهلها".