في تصعيد عسكري لافت بين الجارتين النوويتين، كشفت مصادر أمريكية لوكالة "رويترز" أن باكستان استخدمت طائرة مقاتلة صينية الصنع من طراز "تشنغدو J-10" لإسقاط طائرتين هنديتين على الأقل، إحداهما من طراز رافال الفرنسية المتطورة، في اشتباك جوي وقع يوم الأربعاء.

ووفقاً لمسؤولين أمريكيين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، فإن الجيش الباكستاني استخدم صواريخ جو-جو دقيقة أُطلقت من طائرة J-10، والتي يطلق عليها في الصين اسم "التنين القوي"، لإسقاط الطائرات الهندية، مما شكل ضربة مفاجئة ومؤلمة لسلاح الجو الهندي.

وتأتي هذه التطورات لتسلط الضوء على "صائد الطائرات الصيني"، الذي بات يشكل دعامة أساسية في سلاح الجو الباكستاني، ويُنظر إليه كرمز للتعاون العسكري الصيني-الباكستاني المتنامي، في مواجهة الخصم التقليدي الهندي.

مواصفات "J-10": قاتلة جوية متعددة المهام:

الـ J-10 ليست مجرد طائرة مقاتلة، بل منظومة قتالية متكاملة تتمتع بتصميم "دلتا" ديناميكي وأجنحة أمامية صغيرة تمنحها قدرة مذهلة على المناورة. وقد زُودت بأنظمة إلكترونية متطورة، تشمل راداراً متعدد الأهداف، ونظام تحكم طيران رقمي يُمكّنها من أداء حركات معقدة بدقة عالية.

ويمكن للطائرة أن تنفذ مهامًا متعددة تشمل القتال الجوي، الهجمات الأرضية، الاستطلاع، وحتى الاشتباكات البحرية باستخدام صواريخ مضادة للسفن. كما تستطيع حمل الصاروخ PL-12 القوي، ما يجعلها منافساً خطيراً في سماء المعركة.

توازن القوى الجوية في مهب الريح:

تُعيد هذه الحادثة خلط أوراق المواجهة الجوية في شبه القارة الهندية، خصوصاً مع دخول الـ J-10 بقوة إلى مسرح الأحداث، مقابل طائرات الرافال الهندية المتقدمة. وبينما تلتزم الهند الصمت حيال تفاصيل الحادث، تتسارع التكهنات حول طبيعة الرد المنتظر، ومدى تأثر ميزان القوة الجوية في المنطقة.

هل تكون الـ J-10 الصينية قد قلبت معادلة التفوق الجوي لصالح باكستان؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.

المصدر

مساحة نت ـ رزق أحمد