في تراجع لافت عن تصريحاته السابقة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، الوجه الحقيقي وراء الاتفاق المفاجئ مع جماعة الحوثيين، مؤكدًا أن القرار لم يكن انتصارًا كما روّج سابقًا، بل خروجًا اضطراريًا من معركة كادت أن تُغرق واشنطن في مستنقع عسكري باهظ الثمن.
وفي كلمة ألقاها من البيت الأبيض، أقر ترامب بأن قوات بلاده شنت أعنف حملة عسكرية ضد الحوثيين، لكنها واجهت مقاومة شرسة وغير متوقعة من مقاتلي الجماعة الذين أظهروا ما وصفه بـ"شجاعة وقدرات عسكرية مذهلة"، في إشارة ضمنية إلى فشل القوات الأميركية في كسر إرادة الحوثيين رغم التفوق الجوي والتكنولوجي.
وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأن الحوثيين "استسلموا" وأن الاتفاق جاء نتيجة "نجاح الضغط العسكري"، لكن تصريحاته الجديدة نسفت هذه المزاعم بالكامل، مؤكدة أن الإدارة الأميركية دخلت في ورطة استراتيجية في اليمن، دفعها في النهاية إلى خفض التصعيد واللجوء إلى طاولة التفاهمات بوساطة عمانية.
يُذكر أن الولايات المتحدة أطلقت في مارس الماضي أضخم عملية عسكرية ضد اليمن منذ غزو العراق، شملت إرسال أسطولين بحريين بقيادة حاملتي الطائرات "ترومان" و"كارل فينسون"، بالإضافة إلى 8 قاذفات استراتيجية من طراز B-52 و B-2.
لكن وعلى مدى شهرين، تعرضت القوات الأميركية لخسائر ثقيلة:
أُسقطت 7 طائرات مسيرة MQ-9.
فُقدت مقاتلتان من نوع F-18.
سجلت البحرية أكثر من 32 هجومًا على "ترومان" وحدها.
الضرر طال بوارج أميركية متعددة وسط اعترافات رسمية بتهديدات غير مسبوقة أجبرت السفن الحربية على المناورة بشكل عاجل لتفادي هجمات صاروخية ومسيرة.
ورغم مشاركة بريطانيا وإسرائيل في التصعيد، واصل الحوثيون تكثيف هجماتهم على القوات الأميركية والإسرائيلية، مستهدفين مطار بن غوريون، ومحققين اختراقات ميدانية ملفتة جعلت البيت الأبيض يراجع حساباته.
وبينما يحاول ترامب تهدئة المشهد قبل زيارته المرتقبة للمنطقة، بدا واضحًا أن الحوثيين لم يستسلموا بل فرضوا معادلة جديدة ستغير قواعد الاشتباك في البحر الأحمر والشرق الأوسط بأكمله.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
قال الصحفي ماجد الداعري، إن رئيس الحكومة السابق أحمد عوض بن مبارك، وجّه ضربة سياسية مزدوجة للشرعية و
عثرت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، اليوم الأحد، على جثامين ثلاثة جنود داخل محيط منزل القيادي الإره
فيديو صادم لمجزرة مسجد رداع الذي راح ضحيتها عددًا من القتلى والجرحى بينهم طفل"لن تصدق ماتشاهده"
دعا الإعلامي اليمني البارز المقرب من الانتقالي الجنوبي عادل اليافعي، إلى ضرورة إيلاء مدينة عدن اه
مأرب في قلب العاصفة: تخريب ممنهج للبنية التحتية ومواجهات دامية بين الجيش والقبائل