أعلنت جماعة "أنصار الله اليمنية" الأحد أنها قررت فرض "حصار جوي" على المطارات الإسرائيلية، وذلك في أعقاب سقوط صاروخ بالستي يميني في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، متجاوزا كافة الدفاعات الجوية المتطورة الإسرائيلية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان "ردا على التصعيد الإسرائيلي بقرار توسيع العمليات العدوانية على غزة، نعلن أننا سنعمل على فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي، من خلال تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها مطار اللد" (بن غوريون).

وأشار سريع "لن نقبل باستمرار حالة الاستباحة التي تحاول إسرائيل فرضها على الدول العربية، وفي مقدمتها لبنان وسوريا".

وأضاف "نهيب بكافة شركات الطيران العالمية أخذ ما ورد في هذا البيان بعين الاعتبار منذ ساعة إعلانه ونشره، وإلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو المجرم، حفاظا على سلامة طائراتها وعملائها".

شركات دولية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل

وبعد القصف مباشرة، أعلنت شركات طيران دولية تعليق رحلتها من وإلى تل أبيب. وعلقت مجموعة لوفتهانزا الألمانية رحلاتها الجوية حتى السادس من الجاري. وتضم المجموعة العملاقة كلا من "سويس إير" و"النمسا للطيران" و"خطوط بروكسل الجوية" وشركة الخطوط الجوية الإيطالية "إي.تي.إيه".

كما علقت شركة "ويز إير" رحلاتها حتى يوم الثلاثاء، و"بريتيش إيروايز" حتى الأربعاء. كما علّقت شركتا يونايتيد إيرلاينز ودلتا الأمريكيتين رحلاتها إلى تل أبيب حتى الثلاثاء، بينما ألغت شركة إير فرانس طائرة من وإلى باريس، وألغت شركة "أوستريان إيرلاينز" النمساوية رحلاتها حتى ظهر الإثنين، وعلَّقت شركات "إير إينديا" الهندية و"أيبيريا" الإسبانية، و"راين إير" الإيرلندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى يوم الثلاثاء.

وجاءت الإلغاءات على الرغم من إعلان سلطة المطارات الإسرائيلية إعادة فتح الأجواء واستئناف الرحلات من المطار الأكبر في البلاد، لكن المخاوف من تضرر الطائرات أو إصابة المسافرين أجبرت الشركات على تعليق رحلاتها.

يذكر أنه في الحالات المشابهة، كما كان حاصلا قبل إبرام أول اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس، ترتفع أسعار بوالص التأمين على الطائرات، وبالتالي ترتفع أسعار البطاقات، وتصبح الشركات بمواجهة خسائر مادية فادحة.

وأدت حركة إلغاءات الرحلات إلى تواجد الآلاف من الإسرائيليين خارج البلاد، دون قدرة على العودة الآنية بسبب عدم وجود رحلات.

وعند اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، شهد قطاع الطيران والمطارات الإسرائيلي خسائر فادحة نتيجة تعليق الرحلات الدولية من وإلى إسرائيل، الأمر الذي أثر على مناح عدة في الحياة اليومية الإسرائيلية، اقتصاديا وأمناي وسياسيا وغيرها.