نظم "منتدى مهام اليمن"، مساحة نقاشية على منصة إكس تناولت الدراما اليمنية، والمشاكل التي تواجهها هذه الصناعة، ومحتواها الرسالي.

وحملت الندوة التي تحدث فيها نخبة من العاملين والمهتمين بالإنتاج الدرامي والسينمائي في اليمن عنوان "طاقات وحدود الدراما اليمنية في مقاربة واقع اليمنيين".

و ركزت الندوة على المشاكل التي تواجهها الدراما اليمنية، ومحتواها الرسالي، والمجال المتاح لها للتحسن مستقبلاً.

واشار منتج "قرية الوعل"،"دكان جميلة" و"طريق إجباري" ، خالد المراولة، في الندوة الى ان ابرز التحديات تكمن في ندرة كتاب السيناريو اليمنيين المحترفين، والقادرين على إبداع " النص الذي يوصل القصة والفكرة.

وقال اضافة الى ذلك تشمل التحديات الظروف الانتاجية والبيئة المحيطة.

وتحدث المخرج يوسف الصباحي، على تقاطع أزمة النص مع أزمة التمويل من خلال استحضار تجربة"ورشة الكتابة" التي هي جزء أساسي من صناعة الدراما عالمياً.

وقال الصباحي الذي يقيم في لوس أنجلس ويرأس "قسم التاريخ الشفهي" في "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" المانحة لجوائز الأوسكار، ان النص لا يمثل أهم تحديات الدراما في اليمن.

فيما يرى الكاتب والمنتج نصر النمر، الذي شارك في إخراج مسلسل "طريق إجباري" أن الدراما اليمنية "تُحاكم" بقسوة، قياساً على ظروف الإنتاج ومشكلة التمويل.

واشار النمر، إلى أن إنتاج 30 حلقة مسألة مكلفة جداُ، مقترحاً الاحتذاء بظاهرة المسلسلات القصيرة التي تنتجها المنصات العالمية مثل إتش بي أو ونتفلكس، من ناحية تكثيف القصة في حلقات أقل لضمان انجذاب المشاهد.

كما تطرقت الندوة الى الجدل حول التزام المسلسلات بالتقاليد الاجتماعية الذي يتجدد في اليمن كل عام، ويجري اتهام العاملين في هذه الصناعة، وتحديداً الممثلات، بتحدي أعراف "العيب الاجتماعي"، وفي العادة يضطر صناع الدراما إلى الخروج لإعلان الالتزام بالتقاليد، وتبرير المشاهد المثيرة للجدل بأنها من ضرورات السياق الدرامي.

وفي نهاية الندوة تحدث المشاركون عن الخيارات والمعالجات المؤقتة كالاتجاه للإنتاج السينمائي، حيث يمنح الفيلم المنتج اليمني مساحة للتجريب، وتطوير أداء الممثلين، من دون الحاجة إلى ميزانية كبيرة كما هو الحال مع مسلسل مكون من 30 حلقة.