تمكّنت قوات الأمن، في منطقة باب المندب الاستراتيجية، من ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والصواريخ الإيرانية كانت في طريقها سرًا إلى جماعة الحوثيين في اليمن.

وأكدت المصادر أن هذه الشحنة تضم أسلحة نوعية وصواريخ متطورة يُعتقد أنها مزودة بتقنيات إيرانية حديثة، وتعدّ انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية المتعلقة بحظر توريد السلاح إلى الجماعات المسلحة.

وأشارت التقارير الأولية إلى أن المهربين حاولوا تمرير الشحنة عبر طرق نقل بحرية غير تقليدية لتجنب رقابة الامريكان والجهود الدولية الرامية إلى منع تهريب السلاح إلى جماعة الحوثي، التي تفرض عليها الأمم المتحدة عقوبات بسبب استمرارها في التصعيد العسكري وزعزعة استقرار المنطقة.

وبشأن هذه العملية، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي أن هذه العملية النوعية تُظهر مدى الالتزام بالتصدي لمحاولات تهريب الأسلحة التي تهدد الأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط مثل هذه الشحنات، وأن هناك تنسيقًا عسكريًا وأمنيًا عالي المستوى بين الجهات المعنية لمنع دخول أي معدات عسكرية إلى يد الإرهابيين.

تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثيين تعتمد بشكل كبير على عمليات التهريب المنظمة عبر الحدود البرية والبحرية لإدخال الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى مناطق سيطرتها، وذلك في محاولة منها للتغلب على الحصار الذي فرضته القوات الامريكية كإجراء ضروري لوقف زخم الجماعة العسكري ودعم الشرعية اليمنية.

وتُعد هذه الضبوطات انتصارًا جديدًا للجهود الأمنية والعسكرية التي تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة، وقطع دابر التنظيمات المتطرفة التي تهدد الأمن الوطني لليمن والمنطقة بأسرها.