أصدرت وزارة التربية والتعليم في حكومة مليشيا الحوثي الانقلابية غير المعترف بها قرارا يقضي بإلغاء تدريس اللغة الإنجليزية في الصفوف الأولى بحجة الاهتمام باللغة العربية والمناهج الأخرى، الأمر الذي آثار سخطا شعبيا واسعا واعتبره البعض استهدف للتعليم خصوصا في المدارس الأهلية.

وقال "نايف القانص" وهو قيادي في الجماعة إن "المتأمل في هذا القرار يدرك أن الهدف الحقيقي ليس تطوير التعليم، بل استهداف المدارس الخاصة، و إضعافها لتصبح على صورة المدارس الحكومية، التي لم تعد تقدم الحد الأدنى من الخدمات التعليمية".

وأضاف " المدارس الخاصة، التي تدرّس اللغة الإنجليزية ابتداءً من الصفوف الأولى، جاءت ضمن نطاق القرار دون أي استثناء، رغم اختلاف طبيعة مناهجها وكفاءتها التعليمية". موضحا " الوزارة لم تلتفت إلى واقع المدارس الحكومية التي تعاني من تردٍّ واضح في الأداء الأكاديمي، وانهيار شبه تام في التزام المعلمين، نتيجة انقطاع الرواتب، فضلًا عن غياب الاهتمام بتطوير المناهج أو تحسين بيئة التعلم".

وأوضح أن " ما يتحمله أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة ليس مجرد رسوم دراسية، بل هو محاولة يائسة للهروب من تعليم حكومي بات عاجزًا عن تلبية أبسط متطلبات التحصيل العلمي". 

وأكد أن " القرار الأخير لا يستهدف تحسين القراءة ولا الكتابة، بل يندرج في سياق أوسع من التضييق على التعليم الخاص، وتوحيد مستويات الانهيار التعليمي بدلًا من معالجته. وإذا استمر هذا النهج، فإن المستقبل الدراسي لجيل كامل سيكون على المحك".

من جانبه أكد الكاتب والصحفي "محمد جميح" أن " تراجع مستوى الطلاب في اللغة العربية وغيرها، فليس مرده إلى تدريس اللغة الإنجليزية، بل إلى قطع مرتبات المعلمين - كسبب أساس - إذ كيف نحصل على مخرجات التعليم المطلوبة، فيما المعلم لا يستلم مرتبه لسنوات طويلة".

واضاف في منصة " اكس " مخاطبا الحوثيين " أكلتم مرتبات المعلمين، وتراجعت مخرجات التعليم، ولكي تحرفوا الأنظار عن السبب الحقيقي في تراجع اللغة العربية لدى الطلاب، منعتم تدريس الإنجليزية".