أعلن رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم عن استقالته من منصبه، مُعللًا ذلك بعدد من التحديات التي واجهته أثناء فترة توليه رئاسة الحكومة.

وفي بيان رسمي، أشار بن مبارك إلى أنه لم يتمكن من إجراء تعديل وزاري كان يراه ضروريًا لتحسين أداء الحكومة، وهو ما أثر سلبًا على سير عمل الحكومة في البلاد.

وأكد بن مبارك في استقالته أن فترة توليه المسؤولية شهدت الكثير من الصعوبات، لاسيما فيما يتعلق بالفساد الإداري والمالي الذي يعوق تنفيذ الإصلاحات المنشودة، إضافة إلى عدم التمكن من التخفيف من أعباء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها اليمن.

كما أضاف أن تلك التحديات، إلى جانب غياب التوافق السياسي في مجلس القيادة الرئاسي، جعلت من الصعب مواصلة العمل في ظل تلك الظروف المعقدة.

يُذكر أن الدكتور أحمد عوض بن مبارك تولى منصب رئيس الحكومة في فبراير 2024، بعد استقالة سلفه الدكتور معين عبد الملك سعيد. وكان قد شغل عدة مناصب هامة خلال مسيرته، أبرزها وزير الخارجية وسفير اليمن لدى الولايات المتحدة، كما تولى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 2013.

بن مبارك من مواليد 1969 في عدن، ويحمل شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة بغداد. عمل أيضًا أستاذًا مساعدًا في الجامعات اليمنية، وكان له دور بارز في تعزيز علاقات اليمن الدولية من خلال مشاركته في العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية.

تأتي هذه الاستقالة في وقت حرج، حيث يشهد اليمن أزمة سياسية واقتصادية طاحنة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الحكومة الشرعية وما إذا كانت ستتمكن من الاستمرار في العمل في ظل هذه الظروف الراهنة.