اخبار وتقارير
زوجات القادة الحوثيين في قبضة الموساد.. اختراق استخباراتي يكشف سر غارة إسرائيلية هزت صنعاء
الثلاثاء - 17 يونيو 2025 - 12:04 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
فجّر الأكاديمي الإماراتي البارز والمتخصص في الشأن السياسي، الدكتور عبد الخالق عبد الله، مساء يوم الاثنين، مفاجأة مدوية حول الطريقة التي اخترقت بها الاستخبارات الإسرائيلية قلب منظومة مليشيا الحوثي في العاصمة المحتلة صنعاء، كاشفًا عن دور "زوجات قيادات حوثية" في العملية.
وقال الدكتور عبد الله في تغريدة على منصة "إكس"، إن "الاستخبارات الإسرائيلية تخترق جماعة الحوثي الإيرانية في اليمن عبر زوجات قادة الجماعة"، في إشارة إلى تجنيدهن أو استغلالهن كمصدر لجمع المعلومات، ما يفسّر، وفق مراقبين، الدقة غير المسبوقة في الضربة الجوية التي استهدفت اجتماعاً سرياً للقيادات العسكرية الحوثية جنوب صنعاء مساء السبت الماضي.
ويأتي هذا التصريح عقب حالة الارتباك والتكتم الشديد التي تعيشها ميليشيا الحوثي، بعد الغارة الغامضة التي هزّت الحي الدبلوماسي في صنعاء في توقيت متزامن مع قصف إسرائيلي استهدف مواقع داخل إيران، ما عزز الترجيحات حول وجود تنسيق استخباراتي إقليمي عالي المستوى.
ووفق مصادر عسكرية وسكان تحدثوا إلى مراسلين محليين، فإن الغارة استهدفت مبنى يستخدمه الحوثيون كمركز عمليات سرية، عقب انتهاء اجتماع لقادة عسكريين بارزين، أبرزهم رئيس هيئة الأركان في الجماعة، محمد عبدالكريم الغماري، الذي يُعد العقل المدبر للبرنامج الصاروخي الحوثي.
وبينما غادر بقية القادة الاجتماع قبل دقائق من القصف، بقي الغماري داخل المبنى لحظة تنفيذ الضربة، ما جعل مصيره مجهولًا حتى الآن، وسط تكتم حوثي مطبق على أي تفاصيل تخص هوية الضحايا.
و أكد شهود عيان أن انفجاراً عنيفاً دوّى في الحي الدبلوماسي بصنعاء مساء السبت، عقب سماع أصوات طائرات في الأجواء. وقال السكان إن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع المستهدف، فيما فرضت الميليشيا طوقاً أمنياً محكماً ومنعت الدخول أو الخروج من الحي.
وأوضحوا أن عملية انتشال الضحايا من تحت الأنقاض استمرت لأكثر من ساعة ونصف، لكن هوية القتلى لا تزال مجهولة بسبب الطابع السري للموقع وشدة الإجراءات الأمنية المفروضة.
المصادر المحلية رجّحت أن يكون المبنى المستهدف أحد مراكز القيادة السرية التابعة للميليشيا، من تلك التي أخفيت بعناية وسط الأحياء المدنية، بما يشير إلى مدى تطور القدرات الاستخباراتية التي حددت موقع الهدف بدقة متناهية، وسط حي يعج بالمقار الدبلوماسية والمنظمات الأممية.
ووفق تقارير إسرائيلية، فإن الغارة استهدفت اجتماعاً لقيادات من الصف الأول في جماعة الحوثي، على رأسهم الغماري، ثاني أقوى رجل في "المكتب الجهادي"، والمشرف العام على الأنشطة الصاروخية والعسكرية للجماعة.
الغارة الأخيرة أعادت إلى الأذهان حادثة سابقة وقعت في نفس الحي، حين استُهدف مبنى مجاور كان مقراً سرياً لجهاز المخابرات الحوثية، حيث تعاملت الجماعة بنفس الصمت والتكتم، قبل أن تقوم لاحقًا بجرف أنقاض المبنى وتسويته بالأرض.
السكان أكدوا أن المشهد تكرّر السبت الماضي: تكتم حوثي، أنقاض متفحمة، وإعلام رسمي يلتزم الصمت.. لكن هذه المرة مع فارق حاسم: الاستخبارات الإسرائيلية دخلت اللعبة من بوابة "الحريم".
التصريح المفاجئ للدكتور عبد الخالق عبد الله أعاد تسليط الضوء على طبيعة الحرب الاستخباراتية المتصاعدة في المنطقة، وأكد أن مليشيا الحوثي – رغم تحصيناتها الأمنية – ليست بمنأى عن الاختراق، وأن الثغرة قد تأتي من أقرب الأشخاص.. بل من داخل غرفة النوم.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
موظف مفصول ينتزع سلاح قيادي حوثي ويصفيه فوراً في قلب صنعاء.. تفاصيل استدراج.
اخبار وتقارير
إنقاذ بنت يمنية من القصاص بعد جمع 3 ملايين ريال سعودي ووقف تنفيذ الحكم قبل .
اخبار وتقارير
جمركة "كدحة تعز" تفجّر الغضب الشعبي: موجة غلاء وشيكة والمواطنون يصرخون كفى .
اخبار وتقارير
توجيهات سرّية تُجبر قيادات الحوثيين على مغادرة منازلهم فورًا.. هل اخترق الم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
كشفت معلومات استخباراتية أمريكية محتملة عن تخصيب إيران لقدراتها النووية إلى درجة الأسلحة أو محاولتها