عدن حرة

أكدت مصادر عديدة متطابقة أن معظم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي صوتوا لصالح إقالة رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عوض بن مبارك على خلفية فشل حكومي متراكم.

وأفادت المصادر ذاتها أن اجتماع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الذي عقد أمس الخميس كرس معظمه لمناقشة هذا الأمر، لاسيما بعد إثبات رئيس الحكومة فشله في إدارة معظم الأزمات والمشاكل التي تعصف بالبلد، والتي تفاقمت بصورة غير مسبوقة منذ توليه رئاسة الحكومة قبل نحو عام ونصف العام.

وأشارت إلى أن 6 من أصل 8 أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي صوتوا على إقالة رئيس الحكومة، بما فيهم رئيس المجلس رشاد العليمي.

المصادر ذاتها أكدت أيضا أنه تم التوافق السياسي على تعيين وزير المالية الحالي الدكتور سالم بن بريك رئيساً جديداً للوزراء في حكومة الشرعية اليمنية.

وهي الخطوة التي يراد لها إعادة تصحيح مسار الحكومة الشرعية وتعزيز أداء السلطات التنفيذية في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها البلاد.

ولفتت إلى أن مجلس القيادة الرئاسي أحال القرار إلى قيادة التحالف العربي والرباعية الدولية.

من الجدير الإشارة إليه أن أحمد عوض بن مبارك تم تعيينه رئيسا للحكومة اليمنية في مطلع العام 2024، وظل متمسكا بمنصبه كوزيرا للخارجية إلى جانب رئاسة الحكومة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، قبل أن يصدر قرار في مارس 2024 بتعيين شائع الزنداني وزيرا للخارجية.

وعلى الرغم من الأمل الكبير والتفاؤل الذي أبداه ناشطون يمنيون حينها برئيس الحكومة "بن مبارك"، لاسيما مع ما أظهره من تحركات ونزولات ميدانية إلى المؤسسات الخدمية والاقتصادية الحساسة، إلا أن نتائجها كانت "صفرا"، بل وتفاقمت الأزمات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية في مدينة عدن وباقي المحافظات المحررة منذ ذلك الحين، حتى فقد الريال اليمني نحو 35% من قيمته أمام العملات الأجنبية، وانهارت منظومة الكهرباء في عدن بشكل كلي تقريبا، حيث أنه وللمرة الأولى تنقطع الكهرباء عن هذه المدينة الساحلية لمدة ثلاثة أيام متواصلة في عز الشتاء، بينما ارتفعت ساعات الانطفاء مع دخول فصل الصيف إلى 22 ساعة انطفاء في اليوم الواحد، علاوة على تفاقم الكثير من الأزمات والمشاكل المجتمعية التي باتت تهدد النسيج الاجتماعي وتنذر بكوارث اقتصادية واجتماعية عديدة.