دفعت جماعة الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق التماس، في وقت كثّفت الجماعة المصنفة منظمة إرهابية تعزيز تحصيناتها ومواقعها ومجهودات إعادة تأهيل البنية العسكرية والأمنية، في ظل مخاوف أممية من تصعيد عسكري يعيد تفجير الحرب وينهي فعليا "هدنة هشّة" أعلنتها الأمم المتحدة مطلع أبريل 2022م.
وكشفت مصادر دفاعية وأمنية لـ "ديفانس لاين" عن قيام الجماعة الحوثية بتعزيزات قتالية وتحريك أسلحة ومعدات إلى مناطق ومواقع متقدمة في جبهات القتال.
ورصدت معلومات وتقارير تحركات عسكرية وأمنية نشطة تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ ما بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وقف الهجمات التي استهدفت قدرات الجماعة منذ منتصف شهر مارس وحتى السادس من مايو الماضي.
ووفقا للمصادر فقد تضخّمت الأنشطة الحوثية لتبلغ ذروتها خلال الأسابيع الأخيرة، مع إعلان الجماعة حالة التعبئة والاستمرار وتسارع جهودها ميدانيا لبناء التحصينات وحفر الخنادق والأنفاق وزرع الألغام في خطوط التماس.
التحركات الحوثية أشار إليها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن في إحاطته الأخيرة لجلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة أمس الثلاثاء.
هانس غروندبرغ تحدث عن قيام جماعة الحوثي بتعزيز مواقعها، خصوصا حول مدينة الحديدة، معتبرا أن تلك التطورات "مثيرة للقلق، وتبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة وحوار أمني بين الأطراف".
وتشير معلومات ومصادر عسكرية لـ "ديفانس لاين" أن الجماعة الحوثية دفعت بتعزيزات قتالية بينها كتائب جديدة استكملت تدريبها حديثا تم نقلها إلى جبهات في مأرب والجوف والبيضاء ولحج والضالع وجبهات تعز والحديدة وحجة.. مفيدة أن تلك التعزيزات تضم كتائب خاصة وقوات من الفصائل "الجهادية" ووحدات دروع وقناصة وطيران مسير، ومدفعية ميدانية ومدفعية صاروخية.
إلى ذلك، تسارعت جهود الحوثية في إعادة تأهيل البنية العسكرية والأمنية التي تعرضت لأضرار خلال الهجمات الأمريكية الأخيرة، وإعادة تشغيل القواعد والمخابئ المدفونة تحت الأرض وترميم المقار القيادية والمرافق اللوجستية.
فيما لم يتوقف مجهود الجماعة للتحشيد القتالي والتعبئة الأيدلوجية، عبر مصفوفة برامج وأنشطة تم تصميمها لاستقطاب مقاتلين إلى مراكز الحشد والتدريب وتأطير المجتمع فكريا وتنظيميا.
اجتماعات مكتب المبعوث الاممي مع لجنة التنسيق العسكرية في عمّان
على ذي صلة، قال مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إنه نظّم الأسبوع المُنصرم سلسلة اجتماعات في العاصمة الأردنية عمّان، لمُناقشة "التخطيط والتنسيق لوقف إطلاق نار محتمل، وبحث الترتيبات الأمنية ذات الصلة، وسبل معالجة التحديات الأمنية القائمة في اليمن".
الاجتماعات شارك فيها ممثلين عن الحكومة اليمنية وقيادة القوات المشتركة في لجنة التنسيق العسكري التي تُيسّرها الأمم المتحدة، وكان جدول أعمالها استكمالاً لجولات سابقة عُقدت في ديسمبر 2024 ويناير 2025 مع الوفود نفسها. وفقا لبيان لمكتب المبعوث.
قال البيان إن المُناقشات تمحورت حول القضايا الأمنية ذات الأولوية "بما في ذلك آليات خفض التصعيد، وإدارة الحوادث، والخيارات الممكنة لضمانات أمنية".
كما ناقش المشاركون "سبل تنفيذ وقف إطلاق نار شامل في البر والجو والبحر، كجزء من اتفاق سياسي أوسع". وتطرّقت المُناقشات إلى "إدارة خطوط المواجهة في سياق وقف إطلاق النار، إلى جانب الترتيبات الأمنية المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك منشآت الطاقة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في خطوة قد تغيّر ملامح أزمة الكهرباء في اليمن، كشف القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن، شاو تشنغ، ع
دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق التماس، وكثفت تعزيز تحصيناتها ومواقعها
حافظ الريال اليمني على استقراره مقابل العملات الأجنبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، بد
أعلنت السلطات السعودية عن سياسة جديدة تتعلق بإجراءات ترحيل المقيمين، تتضمن استثناءات تمنع
شمسان بوست / خاص: أعلن مدير أمن محافظة أبين، العميد علي ناصر أبو مشعل الكازمي، عن مهلة لا تتجاوز 72
أعلنت شركة النفط اليمنية في عدن عن خفض جديد في أسعار المشتقات النفطية، شمل البنزين المستورد والمحسن،