غيّب الموت، اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، الشيخ عبدالرحمن شوعي حجري، قائد الحراك التهامي والمقاومة التهامية، وذلك بعد صراع مرير مع المرض، اشتدّت وطأته في الأيام الأخيرة، أُدخل على إثرها أحد المستشفيات لتلقي العلاج، قبل أن يفارق الحياة متأثراً بحالته الصحية.

الشيخ عبدالرحمن حجري يُعد من أبرز الشخصيات الوطنية في إقليم تهامة غرب اليمن، وواحداً من الرموز السياسية والاجتماعية التي كرّست حياتها للدفاع عن قضايا أبناء تهامة العادلة. قاد حجري الحراك التهامي منذ انطلاقه كحركة سلمية، مطالباً بإنهاء التهميش وتحقيق التنمية والتمثيل السياسي العادل لأبناء المنطقة.

مع تصاعد الصراع في اليمن وسيطرة ميليشيا الحوثي على محافظة الحديدة، تحولت جهوده إلى قيادة المقاومة التهامية، حيث شكّل واجهة نضالية في سبيل استعادة كرامة الإقليم وحقوق أبنائه. وقد تميّز بمواقفه الثابتة الرافضة لأي وصاية خارجية على تهامة، وساهم في نقل صوت قضيته إلى المحافل الدولية من خلال مشاركاته ولقاءاته مع مسؤولين أمميين.

وقد خيم الحزن على الأوساط التهامية واليمنية عامة، حيث نعاه عدد كبير من الناشطين والمثقفين والسياسيين، مشيدين بإرثه الوطني ونضاله السلمي الطويل. واعتبر كثيرون رحيله خسارة كبيرة في مرحلة دقيقة من تاريخ اليمن، كان فيها صوته يمثل نبض أبناء تهامة وتطلعاتهم.

وداعاً صوت تهامة

رحل

الشيخ عبدالرحمن حجري

بعد أن سطّر اسمه في وجدان أبناء تهامة، مدافعاً عنهم حين صمت الآخرون، وواقفاً بثبات حيث اهتزت المواقف. غاب الجسد، لكن صدى كلماته ومواقفه سيبقى منارة لكل من يسعى للعدل والكرامة في أرض اليمن.