اندلعت حالة من الفوضى والرعب داخل سجن “قحزة” بمحافظة صعدة شمالي اليمن، في مشهد يكشف حجم الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المعتقلين، بعدما أقدم عدد من السجناء على إشعال النيران في أثاث السجن، وسط أنباء عن نية الميليشيا استخدامهم كدروع بشرية في مواجهة الضربات الجوية الأمريكية المتصاعدة.

وأظهر مقطع مصور، انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، صرخات استغاثة أطلقها السجناء، يعبرون فيها عن خوفهم العميق من استهداف السجن بالقصف، خصوصاً بعد تصاعد العمليات الجوية التي تنفذها القوات الأمريكية ضد مواقع حوثية في صعدة، المعقل الأبرز للجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

السجناء، الذين غلب عليهم الهلع، توجهوا بنداءات عاجلة إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، طالبين التدخل الفوري لإنقاذهم، محذرين من كارثة وشيكة قد تودي بحياتهم في حال استمرت الميليشيا في احتجازهم داخل منشآت معرضة للاستهداف.

وبرر المحتجزون أعمال الشغب التي اندلعت داخل السجن بأنها رد فعل على شعورهم بالخطر واليأس، بعد معلومات عن احتمالية تحويلهم إلى أدوات لحماية المقاتلين الحوثيين من الضربات، وهو ما أدى إلى اندلاع حريق جزئي داخل السجن.

وتأتي هذه الأحداث في وقت تتصاعد فيه التقارير عن تعرض منشآت حيوية، بينها سجون، لهجمات جوية أمريكية ضمن عمليات استهداف البنى التحتية للحوثيين، والتي أوقعت قتلى وجرحى بين السجناء في حوادث سابقة.

وقد أثارت هذه الاعتداءات ردود فعل واسعة، مطالبة بتحقيق دولي شفاف لكشف ملابساتها وتحديد المسؤولين عنها.