يمن إيكو|أخبار:

نفذت قوات اللواء الثالث “درع الوطن” المدعومة سعودياً، صباح اليوم، ما وصفته بـ”مشروع ضرب نار” في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، في خطوة أثارت موجة استياء واسعة في أوساط السكان، وسط اتهامات لهذه القوات بتحويل أراضٍ زراعية إلى منطقة عسكرية مغلقة، والتسبب بخسائر اقتصادية وأضرار اجتماعية.

ونقلت “منصة أبناء أبين وشبوة” على موقع إكس، عن سكان محليين أن العناصر المسلحة أطلقت نيراناً كثيفة من أسلحة خفيفة ومتوسطة، على مقربة من القرى وفوق مساحات زراعية مأهولة، ما أدى إلى حالة هلع بين الأهالي، خاصة الأطفال والنساء، الذين أفادوا بأن إطلاق النار جرى بدون سابق إنذار، وفي ساعات مبكرة من الصباح.

وبحسب شهود عيان، تمركزت قوات “درع الوطن” فوق أراضٍ زراعية قرب جبل عكد، ومنعت المزارعين والرعاة من الوصول إليها، ما تسبب في توقف نشاط الزراعة والرعي، وأدى إلى خسائر اقتصادية مباشرة للمواطنين الذين يعتمدون على هذه الأراضي كمصدر دخل رئيسي.

وقال المزارع أحمد حسين صالح، في تصريح لمنصة “أبناء أبين وشبوة”، رصده “يمن إيكو”، إن قوات درع الوطن “تمارس بلطجة علنية بمنع السكان من حراثة أرضهم أو استخدامها”، معتبراً صمت السلطة المحلية “فضيحة وطنية” تسهم في تفاقم معاناة المواطنين.

وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة انتهاكات سابقة اتُهمت بها قوات “درع الوطن”، من بينها اقتحام منازل مدنيين وفرض استحداثات عسكرية بالقوة، بدون اعتبار لحقوق.

وفي وقت سابق، داهمت القوات منزل أحد السكان في قرية الخديرة لمجرد رفضه الاستحداثات العسكرية على أرضه الزراعية.

وأشارت المنصة إلى أن قوات درع الوطن “تفرض الحصار على أراضي الناس، وتطلق النار متى شاءت، وتعتقل أو تداهم من يعارضها، بدون حسيب أو رقيب، وفي المقابل، تغض السلطات الطرف، إمّا رضوخاً أو تواطؤاً، بينما يتحمّل المواطن وحده ثمن هذه السياسات العبثية”.

وقالت المنصة إن مثل هذه الممارسات تُنذر بتصعيد خطير في محافظة أبين، في ظل غياب أي إجراءات من قبل السلطات لضبط سلوك القوات الممولة خارجياً، مشيرين إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يقوّض السلم الأهلي ويضعف الثقة بالمؤسسات الرسمية.