اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الثورة بصنعاء، وأحد أشهر أطباء جراحة المخ في اليمن، وأودعته أحد سجونها في صنعاء.

وقالت مصادر طبية إن المليشيا اختطفت الدكتور عدنان عبدالله العواضي استشاري جراحة المخ والأعصاب، وأودعته السجن، بذريعة تسببه بخطأ طبي أودى بحياة شخص مقرب من قيادات المليشيا.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا عممت على جميع المنافذ والنقاط الرئيسية بمنع الدكتور العواضي من السفر، في مشهد يكشف همجية التعامل المليشياوي مع الكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية.

والعواضي عضو في الجمعية العالمية لجراحة المخ والأعصاب، وأستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب، وهو من الأطباء النادرين الذين يقومون بإجراء عمليات تصحيح تشوه العمود الفقري في اليمن، حيث أجرى أكثر من 120 عملية من العمليات النادرة في هذا المجال، وفقا للمصادر الطبية.

وعدّ المكتب التنفيذي الأعلى لنقابة الأطباء اختطاف الدكتور العواضي إجراء مخالف للقوانين النافذة معبرا عن رفضه التام لهذه التصرفات التعسفية، مطالبا بإطلاقه، وملوحا بالتصعيد للدفاع عن أعضائه، ورفض الحملات التي تستهدف الكادر الطبي.

ودعت النقابة جميع أعضائها للوقوف صفاً واحداً مع الدكتور العواضي، نتيجة ما تعرض له من إهانة جسدية ونفسية وبطريقة لا أخلاقية ولا إنسانية تمس الحقوق والحريات الأساسية للمهنة ولأعضائها.

وحملت النقابة الجهات المعنية الخاضعة للمليشيا، كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية، مؤكدة أن استمرار مثل هذه التصرفات غير القانونية يمثل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة الكادر الطبي.

وطالبت النقابة كافة الهيئات الحقوقية، وفي مقدمتها نقابة المحامين، ونادي القضاة، والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، إلى التضامن مع نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين، ودعمها في معركتها للدفاع عن حقوق أعضائها وحمايتهم من أي استهداف أو تعسف.

وحذرت النقابة من أن أي محاولة للنيل من كرامة أعضائها أو المساس بحقوقهم مهددة برد قاسٍ ضمن الإطار الدستوري والقانوني، وبأنها لن تتهاون في الدفاع عن منتسبيها بكل السبل المشروعة.