صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ عدن

وجّه الاستاذ وضاح الشرفي انتقادًا لاذعًا لأداء الحكومة، على خلفية التدهور المستمر في خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة، مؤكدًا أن هذا الملف بات شاهدًا يوميًا على عجز السلطة وغياب رؤيتها.

وقال الشرفي في منشور له على الفيسبوك : "وطنٌ أطفأت الحكومة نوره.. ملف الكهرباء أحد أبرز المؤشرات على فشل الحكومة الذريع وعجزها عن تلبية أبسط حقوق المواطن، رغم كل الوعود المتكررة والاستعراضات اليومية بالإصلاحات والتحسينات، إلا أن الواقع يسير من سيء إلى أسوأ، وحياة المواطنين تغرق في الظلام والانقطاع الدائم للخدمة."

وأوضح أن الانقطاعات الطويلة والمتكررة حولت صيف عدن والمناطق الساحلية إلى "أفران خانقة"، وأثّرت بشكل مباشر على فئات هشة من المجتمع، كالأطفال وكبار السن والمرضى والطلاب الذين يعجزون عن النوم أو التحصيل الدراسي في ظل هذه الظروف القاسية، ناهيك عن الخسائر اليومية التي تتكبدها المصانع والمحال التجارية نتيجة توقف الأعمال.

وأضاف الشرفي أن المواطن البسيط لم يعد يتحمل مزيدًا من الأعباء، إذ اضطر لدفع تكاليف إضافية لتأمين بدائل كهربائية، في وقتٍ تعاني فيه البلاد من تدهور اقتصادي، وانهيار في العملة، وانقطاع المرتبات، وانعدام مصادر الدخل، ما يجعل الحياة أكثر ضيقًا وتعقيدًا.

وشدد على أن صمت الحكومة تجاه هذه المعاناة، وعدم تحركها الجاد، يمثل "إهمالًا يمس كرامة الإنسان وحقه في الحد الأدنى من العيش الكريم"، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع لا يمكن تبريره بأسباب فنية أو إدارية فقط، بل هو انعكاس لفشل أعمق في الرؤية والإدارة والاهتمام بالمواطن.

واختتم الشرفي حديثه بالتأكيد على أن الناس لم يعودوا بحاجة إلى المزيد من التصريحات والوعود، بل إلى **"خطوات عملية واضحة وعاجلة" تنهي هذه الأزمة، وتعيد الثقة في الحكومة ومؤسسات الدولة، وتثبت أن ثمة من يشعر بمعاناة المواطنين ويتحرك لإنقاذهم من واقعهم المأساوي.