ناقش اجتماع صحي عقد، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، الوضع الوبائي الراهن لانتشار بعض الحميات في عدن وبعض المحافظات الأخرى والسبل الكفيلة للوقوف على الإجراءات والتدابير اللازمة لتقييم الوضع وفقا والمؤشرات الدقيقة له.

وتطرق الإجتماع، الذي ضم عدد من مدراء عموم الوزارة المعنيين وخبراء الصحة العامة، إلى البيانات المرفوعة من قبل ضباط الترصد الوبائي ضمن نظام الإنذار المبكر للترصد الالكتروني والتي تضمنت زيادة في بعض الحميات الفيروسية مثل الضنك والحصبة وغيرها والتي تعد زيادات موسمية والبعض الاخر نتيجة لعدد من العوامل المساعدة لانتشار هذه الامراض والمرتبطة بالسلوكيات الخاطئة للمواطنين او التشخيص الخاطئ للحالات وتأخر بعض المرضى في الذهاب للمرافق الصحية بشكل مبكر.

وأكد الاجتماع على ضرورة استسقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها الصحيحة في الوزارة وفروعها بمكاتب الصحة بالمحافظات والتي تصل اليها بلاغات الامراض عبر غرف العمليات المعتمدة لتلقي بلاغات الامراض، وتكليف فرق الاستجابة السريعة بالنزول لتقييم الوضع وتحليل النتائج واتخاذ الإجراءات المناسبة لها.

وكلف الاجتماع، مدراء العموم المعنيين بالوزارة بمراقبة الوضع الوبائي والجلوس مع مكاتب الصحة بالمحافظات التي تشهد ارتفاعا في الحميات، ومراجعة نتائج الفحوصات المخبرية لهذه الحالات وضرورة تنفيذ التدخلات اللازمة في المناطق المستهدفة حسب المؤشرات الوبائية.

وشدد الدكتور الوليدي على الحاجة إلى تضافر الجهود وتعزيز مجالات التنسيق القطاعي بين الجهات ذات العلاقة ووزارة الصحة باعتبار أن مكافحة هذه الأمراض المستوطنة بالملاريا والضنك والحميات الفيروسية والحصبة هي مسؤولية جماعية بين الوزارة وعدد من الوزارات ذات العلاقة بالإضافة الى المسؤولية المجتمعية للسكان من خلال اتباع التعليمات الصحية والذهاب الى اقرب مرفق صحي عند الشكوى من اية اعراض مرضية لضمان الحصول على التشخيص الصحيح والعلاج بما يحمي صحة المواطنين .