كريتر سكاي/خاص

قال وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني، إن المجلس الانتقالي الجنوبي بات يفقد أوراقه واحدة تلو الأخرى، مؤكداً أن شعاراته حول تمثيل القضية الجنوبية لم تكن سوى غطاء هش لمشروع مناطقي ضيق لا يمت بصلة لتطلعات الجنوبيين في العدالة والشراكة والاستقرار.

وأوضح الجبواني، أن المجلس استنفد حضوره الشعبي بعدما غرق في مستنقع الفساد، وارتكن إلى خطاب شعبوي وسلوك مناطقي وصفه بـ"الوقح"، مضيفًا أن القوة العسكرية هي ما تبقى له، وهي قوة "إماراتية المنشأ والتوجيه"، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن قرارات المجلس تصدر من غرفة عمليات خاصة في أبوظبي.

واتهم الجبواني المجلس بتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب، مستغلًا الدعم المالي والعسكري الإماراتي، ولفت إلى أن ما يحدث اليوم في حضرموت هو امتداد لمحاولات السيطرة التي نفذها المجلس في شبوة وغيرها، بدافع من حسابات لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية.

وأكد أن زيارة الشيخ عمر بن حبريش إلى السعودية ولقاءه بالأمير خالد بن سلمان أثارت ردة فعل إماراتية تمثلت في الدفع بأذرعها العسكرية إلى حضرموت، في محاولة لعرقلة أي توجه سياسي مستقل لأبناء المحافظة.

وحمّل الجبواني المملكة العربية السعودية، باعتبارها قائدة التحالف العربي، مسؤولية مزدوجة في وقف التصعيد العسكري في حضرموت وتحفيز مجلس القيادة الرئاسي للقيام بدوره القيادي بعيدًا عن تأثيرات المليشيات، داعيًا إلى حماية حضرموت من الانزلاق إلى صراعات جديدة.

واختتم تصريحه بالتشديد على أن حضرموت ليست مجرد منطقة جغرافية، بل هي جوهرة اليمن، محذرًا من أن سقوطها في دوامة الاحتراب سيفتح الباب أمام تفكك شامل في البلاد، مطالبًا القوى الوطنية بالتحرك للحفاظ على ما تبقى من الدولة اليمنية.