جدد السيناتور الأمريكي، جو ويلسون، الليلة الماضية، مطالبته لسلطنة عُمان بالتعاون في تنفيذ العقوبات الأمريكية ضد الحوثيين المصنفين من واشنطن (منظمة إرهابية أجنبية).

جاء ذلك في تعليق له على العقوبات الجديدة التي فرضتها الخزانة الامريكية، الخميس، على بنك اليمن الدولي، وثلاثة من مسؤوليه.

وقال ويلسون ـوهو رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط بمجلس النواب الأميركي عبر منصة "إكس"ـ: "إجراء رئيسي اتخذه الرئيس ترامب ووزير الخزانة بيسنت اليوم بفرض عقوبات على البنك الدولي لليمن ومنع غسيل الأموال الحوثية وتجفيف مواردهم".

وأضاف: "نأمل أن تبذل شريكتنا عُمان المزيد من الجهود لإغلاق الحدود وتطبيق العقوبات ضد الحوثيين".

يأتي ذلك عشية مباحثات أمريكية إيرانية جديدة تستضيفها مسقط التي تتهم بتقديم الدعم للحوثيين وتسهيل وصول السلاح إليهم عبر الحدود البرية مع اليمن.

وكان ويلسون قد دعا سلطنة عمان أواخر يناير الماضي، إلى عزل الحوثيين وإغلاق مكتبهم بمسقط ووقف غسيل الأموال، وإغلاق الحدود لوقف نقل الأسلحة إليهم.

وأمس فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)، عقوبات على بنك اليمن الدولي (IBY)، الواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وثلاثة من مسؤوليه، لدوره في تقديم الدعم المالي لجماعة الحوثيين، ضمن ما وصفته الوزارة بأنه جزء من شبكة التهديد الإيرانية في المنطقة.

وأكد نائب وزير الخزانة، مايكل فولكندر، أن "المؤسسات المالية مثل بنك IBY تشكّل دعامة أساسية لجهود الحوثيين للوصول إلى النظام المالي الدولي، ما يهدد أمن المنطقة والتجارة العالمية"، مضيفاً أن الوزارة "ستواصل العمل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لحرمان الحوثيين من مصادر التمويل والمكونات الأساسية لهجماتهم".

ويأتي هذا الإجراء في سياق تصعيد متواصل ضد الكيانات التي تسهّل تمويل الحوثيين، ويُعدّ مكملاً للعقوبات التي فرضت سابقاً على بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار في 17 يناير 2025. كما يعكس التزام واشنطن بدعم سيادة الحكومة اليمنية على النظام المصرفي في البلاد، بحسب البيان.