نفت كل من السعودية والإمارات، يوم الأربعاء، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركتهما في محادثات مع الولايات المتحدة تتعلق بهجوم بري محتمل تنفذه فصائل يمنية ضد جماعة الحوثي، التي تسيطر على مساحات واسعة من اليمن.

وبحسب وكالة "رويترز"، وصفت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، تلك التقارير بأنها "مزاعم غريبة ولا أساس لها". كما نفى مصدر سعودي رسمي لاحقًا في اليوم نفسه ما ورد في تلك التقارير، مؤكدًا أنها "زائفة".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت، يوم الإثنين، بأن فصائل يمنية تخطط لشن هجوم بري على امتداد ساحل البحر الأحمر، مستفيدة من الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع حوثية، مشيرة إلى أن الإمارات ناقشت الخطة مع مسؤولين أمريكيين.

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة "بلومبرغ" يوم الأربعاء أن قوات يمنية مناهضة للحوثيين، المتحالفين مع إيران، تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء إقليميين بشأن تنفيذ هجوم بري محتمل ضد الجماعة.

وتشن الولايات المتحدة، منذ منتصف مارس الماضي، سلسلة من الضربات الجوية استهدفت مواقع ومعسكرات ومبانٍ تقول إنها تعود لقيادات حوثية، وقد أسفرت – بحسب واشنطن – عن مقتل عناصر وقيادات في الجماعة، إضافة إلى تدمير أجزاء كبيرة من ترسانتها العسكرية.

في المقابل، تنفي جماعة الحوثي سقوط أي من قياداتها، وتؤكد أن الغارات الأمريكية استهدفت في بعض الأحيان مناطق سكنية ومنشآت مدنية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني وإصابة ما يزيد عن 200 آخرين، في ظل استمرار العمليات الجوية حتى اليوم.