سما نيوز /عدن / خاص
– عبّر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عدنان الكاف، عن استيائه من ما وصفه بـ “إزاحة وإقصاء” للكوادر الجنوبية التي كانت موجودة قبل الوحدة اليمنية عام 1990، وتحديدًا الكوادر المتوسطة أو “التكنوقراط” في الإدارة.
وفي منشور له على صفحته الشخصية، تساءل الكاف عن مصير هذه الكفاءات الجنوبية، مشيرًا إلى تساؤل مماثل طرحه عليه أحد أبناء الجنوب المغتربين باستغراب عن سبب غياب هذه الكوادر عن تولي المناصب الإدارية في عدن والجنوب.
أوضح الكاف أن هذه الكوادر، التي كان متوسط أعمارها بين 25 و 30 عامًا عند قيام الوحدة، يفترض أن تكون حاليًا في قمة نضوجها وخبرتها (أوائل الستينات). لكنه أكد أنهم “في البيوت” أو “في المهاجر”، بعد أن تم “إزاحتهم وإقصاءهم مرتين”، الأولى بعد حرب 1994، والثانية “الأكثر ألماً” بعد تحرير الجنوب في 2015 وحتى اليوم.
وانتقد الكاف ما يراه “قفزًا على استحقاقات أجيال بكاملها من أبناء الجنوب في الوظيفة والإدارة العامة”، مشيرًا إلى أنه بدلاً من الاستفادة من خبراتهم، يتم “تصعيد أجيال تحت عنوان ‘التشبيب’ على حساب أصحاب الخبرة والكفاءة”.
وأبدى أسفه لما يصاحب هذا “التشبيب” من “تزوير للشهادات وفبركة للسير الذاتية”، مشيرًا إلى أن ذلك يؤدي إلى “إزاحة أجيال بكاملها”، حيث يشعر شباب مواليد الثمانينات باليأس والإحباط لرؤية مواليد التسعينات يتقلدون مناصب قيادية “بدون وجه حق”.
ورفض الكاف تبرير ذلك بأنه “تعاقب بديهي وضروري”، مؤكدًا أن ما يحدث ليس انتقالًا أفقيًا للأجيال، بل “قفز عمودي على الوظيفة العامة والتخطي على استحقاقات الآخرين بدون حتى المرور بما يُسمى في السياسة والإدارة بنقل المعرفة”.
وختم الكاف منشوره بالتأكيد على أن “إقصاء الأجيال ليس مرتبطاً لا بالتحديث ولا حتى بالتشبيب، وإنما مرتبط باصطناع ولاءات، عبر اختيار وتعيين عناصر، لم تكن تحلم لا في يقظتها ولا في نومها أن تكون شيئاً مذكوراً”.
يُعد منشور القيادي عدنان الكاف انتقادًا ضمنيًا لسياسات التوظيف والتعيين في المؤسسات الحكومية والإدارية في عدن والجنوب، ويثير تساؤلات حول معايير اختيار القيادات الشابة وتجاهل الخبرات المتراكمة للجيل السابق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
توقع الخبير العسكري الأردني اللواء المتقاعد فايز الدويري، السيناريوهات المحتملة للتدخل البري الأم
أُصيب أكثر من عشرين جنديًا في محور كتاف بمحافظة صعدة إثر اشتباكات بالأيادي والحجارة بين أفراد من محا