شن الصحفي فتحي بن لزرق هجوماً على المجلس الإنتقالي وكشف عن فشلهم في تنمية المناطق التي يسيطرون عليها ، على الرغم من سيطرتهم الفعلية عسكرياً وأمنياً على معظم مناطق الجنوب .

جاء ذلك في تغريدة نشرها الصفحي " بن لزرق " في حسابه على منصة " x " ، رصدها " اليوم برس " ، حيث قال : " مع كل أزمة سياسية، يسارع المجلس الانتقالي إلى تنظيم تظاهرة، وكأنه لا يزال في موقع المعارضة في مواجهة سلطة حاكمة أخرى. غير أن واقع الحال يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المجلس بات هو القوة الفعلية الحاكمة في محافظات جنوب اليمن، إن لم يكن في جميعها فعلى الأقل في أغلبها، إذ يُمسك بزمام المال، والقرار، والنفوذ العسكري والأمني.

وتابع بقوله : ومن هذا المنطلق، فإن المواطنين في هذه المحافظات لا ينتظرون من المجلس أن يخرج إلى الشارع متظاهرًا، بل ينتظرون منه أن يُقدّم نموذجًا حقيقيًا لإدارة الدولة، نموذجًا يطمئن الناس إلى أن ثمة مشروعًا يستحق الالتفاف حوله.

كما قال : وهذا النموذج المنشود لا يُبنى بالشعارات أو الاستعراضات الجماهيرية، بل يبدأ من عدن، التي تُعدّ المعقل السياسي والأمني للمجلس. فإذا نجح في تقديم تجربة جاذبة ومُقنعة هناك، فإن بقية المحافظات ستنشدّ إليه بطبيعة الحال.

واختتم منشوره بقوله : أما أن يذهب المجلس إلى التظاهر في حضرموت، بينما تغرق عدن في فوضى الخدمات وفشل الإدارة، فذلك لا يُعبّر إلا عن ارتباك سياسي عميق. فليس من المنطق – ولا من السوابق السياسية في العالم – أن تخرج سلطة حاكمة في مظاهرات شعبية تطالب الناس بقبولها، بينما هي تحكمهم منذ سنوات دون أن تقدّم ما يُثبت جدارتها بذلك.( حسب ما جاء في تغريدته) .

هذا وتعاني حضرموت حالة من الإحتقان والفوضى في ظل تسابق السعودية والإمارات على النفوذ في المحافظة وتحريك كل دولة لمناصريها وتحشيدهم.

مع كل أزمة سياسية، يسارع المجلس الانتقالي إلى تنظيم تظاهرة، وكأنه لا يزال في موقع المعارضة في مواجهة سلطة حاكمة أخرى. غير أن واقع الحال يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المجلس بات هو القوة الفعلية الحاكمة في محافظات جنوب اليمن، إن لم يكن في جميعها فعلى الأقل في أغلبها، إذ يُمسك…

— فتحي بن لزرق (@fathibnlazrq)

April 16, 2025