تتواصل الأمطار الرعدية الغزيرة في الهطول على نطاق واسع في ضواحي العاصمة صنعاء، مصحوبة بعواصف رعدية شديدة أثارت حالة من التأهب والقلق بين السكان المحليين.

وقد أدت هذه الأمطار غير المسبوقة إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل ملحوظ في الأودية والمجاري المائية الرئيسية، مما ينذر بمخاطر كبيرة تهدد سلامة المواطنين والممتلكات.

في هذا السياق، أصدرت

مصلحة الدفاع المدني

تحذيرًا عاجلاً للمواطنين، داعية إياهم إلى الابتعاد تمامًا عن مجاري السيول والأودية وعدم المجازفة بعبورها تحت أي ظرف من الظروف. وأكدت المصلحة أن السيول قد تتدفق بشكل جارف وغير متوقع في أي لحظة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الأشخاص الذين قد يحاولون الاقتراب أو عبور هذه المناطق الخطيرة.

كما ناشدت المصلحة السكان القاطنين في المناطق المنخفضة والقريبة من مجاري المياه بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، مشددة على ضرورة الابتعاد عن أي مواقع قد تشكل تهديدًا مباشرًا على حياتهم. وأشارت إلى أن هذه الإجراءات الوقائية تأتي في إطار الجهود المستمرة لتقليل الخسائر البشرية والمادية المحتملة نتيجة للطقس السيئ.

وفي بيانها، دعت

مصلحة الدفاع المدني

المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي طارئ أو حالات طارئة تتطلب المساعدة عبر الاتصال برقم الطوارئ المجاني الخاص بالدفاع المدني

191

، مؤكدة استعداد فرقها للتدخل السريع والاستجابة لأي بلاغات ترد إليها.

من جانب آخر، أفاد شهود عيان بأن بعض القرى والمناطق السكنية في ضواحي صنعاء بدأت تعاني من تجمعات مياه كبيرة نتيجة غزارة الأمطار، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وتضرر بعض المنازل البسيطة التي لا تتحمل كميات الأمطار الكبيرة. كما تم تسجيل حالات انهيار جزئي لبعض الطرق الفرعية نتيجة تدفق المياه بقوة.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والدفاع المدني، فإن هناك دعوات متزايدة لتوفير المزيد من الدعم اللوجستي والمعدات اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة مع تكرار مثل هذه الحالات المناخية المتطرفة خلال السنوات الأخيرة.

ووسط هذه الأجواء المتوترة، يبقى المواطنون في حالة ترقب قلق، آملين أن تمر هذه الأيام العصيبة دون تسجيل خسائر بشرية، معربين عن أملهم في أن تعمل الجهات المعنية على وضع خطط استراتيجية طويلة الأمد لتحسين البنية التحتية وتعزيز قدرة المجتمع على مواجهة الكوارث الطبيعية في المستقبل.

ختامًا، تدعو كافة الجهات الرسمية والمجتمعية إلى تضافر الجهود لتجاوز هذه الأزمة، مع التركيز على أهمية التوعية المجتمعية بأخطار السيول والكوارث الطبيعية وكيفية التعامل معها بحذر ومسؤولية.