في مرحلة حساسة تمر بها الساحة الجنوبية، تتجلى حقيقة لا تقبل الجدل: الجنوب ليس حكرًا على أحد، بل هو موطن يتسع لجميع أبنائه، دون استثناء أو إقصاء، وهذه القناعة لم تعد مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل تحولت إلى مبدأ راسخ تتبناه القيادات الوطنية، وفي طليعتها المجلس الانتقالي الجنوبي.
والخطوة التي أقدم عليها المجلس بإطلاق حوار جنوبي جامع في حضرموت، لم تأتِ من فراغ، بل جاءت استجابة لحاجة ملحّة لخلق مناخ يسوده التفاهم، ويتيح المجال أمام كل الأصوات الوطنية الحريصة على الجنوب، مهما اختلفت رؤاها أو توجهاتها، لتجلس معًا على طاولة واحدة، بحثًا عن القواسم المشتركة وتعزيزًا للوحدة الداخلية.
والحوار ليس ترفًا سياسيًا، بل ضرورة لمواجهة التحديات، وسلاح فعّال لإغلاق الثغرات التي يتسلل منها المتربصون بالقضية الجنوبية، فهناك من يحاول اللعب على وتر الخلافات، واستغلال التباينات لبث الفرقة وشق الصف، غير مدركين أن خيانة المشروع الوطني تعني الاصطفاف في خندق الأعداء، لا في صفوف أبناء الجنوب.
ولأن الوطن أكبر من الأفراد، وأغلى من المصالح الضيقة، فإن الجنوب اليوم يدعو أبناءه جميعًا إلى رص الصفوف، والإبحار في سفينة واحدة، نحو شاطئ الأمان والاستقرار، أما أولئك الذين يصرون على زرع الفتنة، فإنهم في نظر الشارع الجنوبي لا يخدعون أحدًا، ولن يغفر لهم التاريخ عبثهم بدماء الشهداء وتضحيات الأحرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في تطور خطير وغير مسبوق، تفجّرت صراعات مسلحة دموية داخل صفوف ميليشيا الحوثي، كاشفة عن تصدعات عميقة ت
توقع الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني، نهاية حتمية للحوثيين، عقب انقلاب إيران ع
عدن توداي يتساءل اليمنيين عامة عن موعد إنطلاق معركة الحسم وهذه المعركة ستكون معركة فاص
تفصل اليمن واليمنيين، ساعات قليلة وربما ايام فقط، عن اندلاع حرب طاحنة ودامية، بدأت فعليا تعزيزاتها
السعودية تُطلق "الرصاصة الأخيرة" على المتلاعبين بتأشيرات الزيارة العائلية... شروط جديدة تقلب الموازي
تشهد صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية غارات كثيفة بعدما رفعت الولايات المتحدة الامريكي