اليوم السابع – عدن:

عرى سياسي جنوبي، كيد قوى الشمال وفي المقدمة حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وتآمرها لإغراق مناطق الجنوب بالصراعات الداخلية وتفتيت قواه ممثلاً بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف الاستمرار في نهب ثروات مناطقه.

صدر هذا في تصريح للأكاديمي والصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر، أكد فيه انتهازية قوى الشمال واستمرارها في استهداف الجنوب بهدف إعاقة تحقيق تطلعات أبنائه في تقرير المصير واستعادة دولتهم المستقلة.

وقال بن لغبر: "حال بعض الإعلاميين والمغردين والمفسبكين من إخواننا الشماليين، بل وحتى القنوات التلفزيونية خصوصا ذات التوجه الإخواني يشبه حال امرأة تزوج عليها زوجها، فبدلاً من الحفاظ على بيت الزوجية، تسعى لتزويجه بثالثة ورابعة، لا حبًا فيه ولا حرصا على بيتها ، بل نكاية بالثانيه ولمجرد نوع من إفراغ الحقد".

مضيفاً في تغريدة بعنوان "حالة يمنية عجيبة" على منصة "إكس": "أولئك عند الحديث عن أي تهديد يطال الجنوب وقضيته ووحدة أراضيه، تجدهم يفرحون ويستبشرون، ينشرون ويروجون ويهللون وأحيانا حتى يفرحون لو تعرض الجنوب لهجوم ارهابي مثلا".

وتابع: "رغم أن ما يدعمونه يستهدف جزءًا مما يزعمون أنه 'وطنهم'. أليس هذا قمة الإفلاس من الوطنية؟، وتجسيدًا للجهل السياسي، وكيدًا نسائيًا لكن  في  سياسة الرجال؟ ..إنها حالة غباء سياسي وإعلامي نادرة".

مردفاً: "في المقابل، يبدو الحوثي -رغم إرهابه- الوحيد الذي يمتلك خطابًا إعلاميًا ذكيًا في هذا السياق، إذ يظهر لأنصاره كمدافع عن كل ما يسميه 'اليمن'، ليصبح بذلك الصوت الأبرز لدى دعاة ما يسمى بالوحدة". 

مختتماً بالقول: "تأمل معي يزعمون إيمانهم بوطن واحد يمتد من المهرة إلى صعدة، لكنهم في الوقت ذاته يؤيدون كل تفتيت وصراع في الجنوب، الذي يعتبرونه جزءًا من وطنهم المزعوم.. أي تفكير مريض هذا؟".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.