قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ميليشيا الحوثي التابعة لإيران تواصل انتهاك القوانين الدولية، عبر استخدام المنشآت العامة والمرافق الصناعية كمخازن للأسلحة، معرضةً حياة المدنيين لخطر جسيم.

وأضاف الإرياني في تصريحات مساء اليوم الإثنين، أن الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية يوم أمس في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، "استهدفت بدقة أحد مخازن السلاح التابعة للمليشيا"، موضحًا أن الحوثيين حاولوا تضليل الرأي العام بالزعم أن الموقع المستهدف كان "مصنعًا للسيراميك"، في حين كشفت المقاطع المصورة المتداولة عن انفجارات متتالية تؤكد وجود كمية كبيرة من الذخائر داخله.

وأوضح الوزير أن هذه الحادثة تكشف، مرة أخرى، النهج الحوثي في اتخاذ المدنيين دروعًا بشرية، وتخزين الأسلحة داخل المدن والأحياء السكنية والقرى، دون أدنى اعتبار للتبعات الكارثية لهذه الممارسات على حياة السكان والبنية التحتية.

وناشد الإرياني رجال الأعمال وأصحاب المنشآت الصناعية والتجارية في مناطق سيطرة الحوثيين بعدم السماح باستخدام ممتلكاتهم كمخازن للأسلحة أو نقاط تمركز لمسلحي الجماعة، داعيًا إلى طرد الحوثيين من تلك المرافق لحماية الأرواح ومنع تحولها إلى أهداف عسكرية.

وحمل الوزير المليشيا الحوثية كامل المسؤولية عن تعريض المدنيين وممتلكاتهم للخطر، بسبب تمركزها المتعمد داخل الأحياء السكنية، مؤكدًا أن الجماعة لا ترى في المواطنين سوى وقود لحروبها العبثية، وتسعى من خلال ذلك لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية على حساب الدم اليمني.