في خطوة استثنائية تهدف إلى إنقاذ ما تبقى من العام الدراسي، دعت إدارة "ثانوية تعز الكبرى" جميع طلابها إلى العودة الفورية والالتزام بالحضور اليومي، لاستكمال المنهج الدراسي والتحضير لاختبارات نهاية العام، رغم استمرار الإضراب التعليمي الذي يدخل شهره الثالث في محافظة تعز.

وجّهت المدرسة نداءً عاجلًا إلى طلابها، شددت فيه على أهمية الحضور المكثف خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الغياب في هذه المرحلة "سيؤثر سلبًا على التقييمات النهائية" للطلاب، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات.

الإدارة أكدت أن البرنامج الدراسي سيتواصل تحت إشراف الكادر التعليمي المتبقي، داعية إلى مراجعة شاملة للدروس السابقة إلى جانب استكمال المقررات المتبقية، في محاولة لتقليص فجوة التعثر الناتجة عن الإضراب المستمر.

وخصّت المدرسة طلاب الصف الثالث الثانوي – الفرع العلمي – بنداء واضح بضرورة الالتزام الكامل بالحضور، مشددة على أن هذه المرحلة تُعد فاصلة في مسارهم الأكاديمي والمهني. وأوضحت أن أي تقاعس في الحضور سيكون له انعكاسات مباشرة على نتائجهم وفرصهم المستقبلية.

مناشدة لأولياء الأمور

ولم تقتصر الدعوة على الطلاب فقط، بل توجهت المدرسة برسالة مباشرة إلى أولياء الأمور، دعتهم فيها إلى دعم أبنائهم وتحفيزهم على الحضور المنتظم، مؤكدة أن "الغياب في هذه الفترة لا يُعد مبررًا بأي حال"، وأن التغيب قد يترتب عليه فقدان فرص التقييم الكامل للعام الدراسي.

تأتي هذه الدعوة في وقت لا تزال فيه العملية التعليمية مشلولة في معظم مدارس المحافظة، نتيجة الإضراب المتواصل للمطالبة بتحسين الأجور والظروف التعليمية، ما يجعل مبادرة "ثانوية تعز الكبرى" استثناءً لافتًا في مشهد التعليم المرتبك.