كشفت مصادر مطلعة عن تخصيص ميليشيا الحوثي مبلغًا ضخمًا يتجاوز ثلاثة مليارات ريال يمني لتنفيذ عملية تجنيد واسعة لمقاتلين صوماليين بهدف تنفيذ هجمات مشتركة في منطقة البحر الأحمر الاستراتيجية، غربي اليمن.

وأوضحت المصادر لـ"المشهد اليمني" , أن هذه الأموال تم تحويلها عبر ما يسمى بـ "هيئة الزكاة" و "هيئة الأوقاف"، وهما مؤسستان أنشأتهما الميليشيا الحوثية عقب سيطرتها على صنعاء وربطتهما بشكل مباشر بزعيم الجماعة وجناح صعدة الديني، بعيدًا عن أي رقابة حكومية.

ويشرف على عملية تحويل الأموال القياديان الحوثيان شمسان أبو نشطان، المعين رئيسًا لهيئة الزكاة، وعبد المجيد الحوثي، عم زعيم الجماعة والمعين رئيسًا لهيئة الأوقاف، واللذان يُكلفان بمهمة التحشيد في الصومال واستقطاب جماعات دينية متشددة تحت غطاء "أعمال خيرية".

وتهدف هذه الخطوة، بحسب المصادر، إلى توسيع ما يصفه الحوثيون بـ "المشروع الطائفي الشيعي الفارسي" في المنطقة وتصدير ما يسمى بـ "ولاية الفقيه" والتوسع في أفريقيا.

في المقابل، شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريحات مساء الأحد، هجومًا حادًا على الحوثيين وتوعد بملاحقتهم حتى وإن لجأوا إلى الصومال. وقال ترامب: "لقد حان الوقت كي يختبئ الإرهابيون، لكن ذلك لن يجدي نفعًا. مقاتلونا سيجدون الإرهابيين ويقدمونهم للعدالة بسرعة".

وأكد دعم الولايات المتحدة للشعب الصومالي في القضاء على الإرهاب وتحقيق الازدهار، داعيًا الصوماليين إلى عدم السماح للحوثيين بالتسلل والتخفي داخل أراضيهم.

يُذكر أن تقارير سابقة تحدثت عن تحالف محتمل بين ميليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية وجماعات أخرى مصنفة إرهابية تحت إشراف إيراني مباشر، وهو ما يشير إلى حصول المخابرات الأمريكية على معلومات حول تحركات حوثية إيرانية في القرن الأفريقي، وخاصة في الصومال.