سما نيوز / المكلا حضرموت

دعا ناشطون حضارم بارزون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، القيادات والشخصيات الحضرمية البارزة في مختلف الأطر السياسية إلى تقديم استقالات جماعية من مناصبهم في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والأحزاب والمكونات السياسية غير الحضرمية.

وطالب الناشطون، في سلسلة من المنشورات والتعليقات واسعة الانتشار، بضرورة “المبادرة بتقديم استقالاتهم من مناصبهم في الشرعية اليمنية، وكذلك في الأحزاب والمكونات السياسية الغير حضرمية”. وخصّوا بالذكر محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ أحمد سعيد بن بريك، بالإضافة إلى “غيرهما من أصحاب المناصب الكبيرة والصغيرة، في الشرعية اليمنية وفي المجلس الانتقالي الجنوبي وفي الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية والجنوبية الأخرى”.

واعتبر الناشطون أن هذه الخطوة ضرورية لتمهيد الطريق أمام تشكيل “حامل أو مكوّن سياسي جديد في حضرموت” يكون ممثلاً حقيقياً لتطلعات أبناء المحافظة.

**الحلف الحضرمي كخيار بديل:**

في سياق دعوتهم، لوّح الناشطون بخيار بديل في حال عدم استجابة القيادات الحالية لمطلب الاستقالة، مؤكدين أن “حلف حضرموت هو الحامل السياسي والعسكري والشعبي والمجتمعي والقبلي لحضرموت”. كما أشاروا إلى الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وكيل أول محافظة حضرموت ورئيس حلف حضرموت، باعتباره “رمز حضرموت والحضارم الوطني”.

**دعوة للوحدة وتجاوز الانقسامات:**

تعكس هذه المطالبات رغبة متزايدة لدى قطاع من الحضارم في تجاوز الانتماءات السياسية المتعددة والتوحد تحت مظلة كيان حضرمي خالص يسعى لتحقيق مصالح المحافظة وتنميتها بشكل مستقل. ويرى هؤلاء الناشطون أن بقاء القيادات الحضرمية في مناصب ضمن أطر سياسية أوسع قد يعيق تحقيق هذه الغاية.

**تساؤلات حول مدى الاستجابة:**

يبقى التساؤل قائماً حول مدى استجابة القيادات والشخصيات الحضرمية البارزة لهذه الدعوة، وتأثيرها على المشهد السياسي في حضرموت ومستقبل تمثيل المحافظة في أي تسويات سياسية قادمة. من المرجح أن تثير هذه المطالبات نقاشات واسعة بين مختلف الأطياف الحضرمية حول أفضل السبل لضمان حقوق ومصالح المحافظة في ظل التطورات الراهنة.