كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، عن مقتل القيادي الأمني البارز في جماعة الحوثي عبدالملك عبدالباري السقاف، المعروف بـ "أبو مطهر"، في ظروف وصفت بالغامضة، وذلك بعد يومين فقط من مقتل العميد يحيى المؤيدي، المستشار السابق لمحافظة صنعاء، واثنتين من عناصر ما يُعرف بالشرطة النسائية (الزينبيات).

وأوضحت المصادر أن اللواء السقاف، الذي كان يشغل منصباً في دائرة حماية الشخصيات، ويعد أحد أفراد الطاقم الأمني الخاص برئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط، تم نقله مؤخراً إلى معسكر يتبع وحدة الصواريخ، قبل أن يلقى حتفه هناك، وسط معلومات تشير إلى أن عملية الاغتيال تمت بشكل سري، وتم التستر عليها.

وفي سياق متصل، أكدت المصادر العثور على جثة العميد يحيى المؤيدي داخل سيارته في حي الجراف بصنعاء، وقد قُتل ذبحاً في حادثة لا تزال تفاصيلها غامضة، دون إعلان رسمي من جماعة الحوثي حتى الآن.

كما شهد حي حدة جنوب العاصمة جريمة أخرى، حيث قُتلت فتاتان من عناصر "الزينبيات" برصاص مسلح مجهول باستخدام مسدس كاتم للصوت. وأفادت المصادر بأن سيارات تابعة لجهاز الأمن القومي هرعت إلى موقع الحادث ونقلت جثتي القتيلتين، إلى جانب السيارة التي كانت تستقلها إحداهما، إلى مقر الأمن والمخابرات.

وربطت المصادر هذه الوقائع بسلسلة تصفيات داخلية بين أجنحة جماعة الحوثي، وسط اتهامات متصاعدة لجناح صعدة باستغلال العمليات العسكرية الأميركية الأخيرة في اليمن لتصفية خصومه السياسيين والأمنيين، في محاولة لتعزيز السيطرة والانفراد بمفاصل السلطة.