استمعت كغيري من الحضارمة إلى خطاب الشيخ عمرو بن حبريش الاخير والذي ألقاه بعد عودته من الزيارة التي قام بها إلى العربية السعودية وما رافق ذلك الخطاب من هجوم إعلامي واسع على قوات النخبة الحضرمية.

فحوى الخطاب الذي سمعناه من بن حبريش هو دعوته “بحضرمة” حضرموت إذا جاز لي اختصار مضمون الخطاب، وهذا الأمر فيه كثير من المعقولية.

ولكن الغير معقول ذلك التواطؤ غير المقبول على قوات النخبة الحضرمية التي تم تشكيلها من ضباط وجنود وقوام داخلي وحتى الفرعي منها حضرمية بنسبة مائة بالمائة وهذا أمر غير مفهوم بل ويثير العجب.

ولو حرك عضلة لسانه وتحدث عن التشكيلات العسكرية الغير حضرمية بكل ما تعني كلمة ” الغير حضرمية” من معنى لصار الخطاب مفهوما ومقنعا وأكثر منطقية. بل وأكثر مشروعية.

ومعلوم أن لدى الحضارمة مشكلة في الداخل تتمثل في المنطقة العسكرية الأولى التي لا تنتمي لحضرموت

ولا للجنوب

وكان الأجدر به أن يوجه جعبة سهامه إليها ولو فعل ذلك لا اجتمع له الحضارمة كلهم – عن بكرة ابيهم- وذلك لأنهم مجمعين على عدم بقائها في ديارهم.

وما اثار انزعاجي ما رأيته بعد ذلك الخطاب الحبريشي ذلك التناغم الإعلامي المشبوه الذي يدار من القاهرة ومن الذباب الإخواني والساعي إلى اصباغ صفة” غير وطنية” على قوات النخبة الحضرمية طبعا هذا يتوافق مع مشاريعهم القديمة المتمثل بفسخ العقد الأزلي بين

حضرموت

ومحيطها التأريخي والجغرافي والثقافي الجنوبي وكأنهم يحاولون إبعادها عنه وذلك ليسهل عليهم قضم خيراتها

ومقدراتها

وكنوزها وما إكتشاف براميل النفط المخبأة في السواتر ببعيد عن ذاكرتنا.

ايضا لماذا هذا الهجوم الغير مبرر على كلمة الاخ الرئيس عيدروس الزبيدي والذي

ألقاه مؤخرا خلال زيارته للمكلا؟

أكثر ما لفت انتباهي هي رسالته الى المجتمع الحضرمي وكانت تتضمن:

ارضنا واحدة ودمائنا واحدة. ومصيرنا كان ومازال واحدا.

وأما حديث بن حبريش عن التهديدات فجميعنا سمعنا الخطاب ولم نر ما يدعوه إلى خص الرئيس عيدروس بهكذا إساءة.

اخيرا

اي حضرمي عاقل هذا الذي سيقف مع عزل حضرموت وفصلها عن نسيجها الداخلي الجنوبي. وأي حكم ذاتي هذا الذي سيقبله الحضارمة وهم يتشاركون التواشج الثقافي

والموروث

التاريخي والعادات والتقاليد الاجتماعية والعقيدة

والمذهب

بل والدماء نفسها مع المحيط الجنوبي.

رسالة الى

إذن ابن جلدتي الشيخ عمرو بن حبريش:

عدل إتجاهك نحو الوجهة الصحيحة ونحن معك.

فقد بغت المنطقة الأولى في أرضنا

وصار لزاما علينا طردها منها

والسلام