في خطوة جديدة تندرج ضمن إطار مكافحة الحسابات التي تروج للأنشطة التخريبية والتحريضية، أعلنت منصة إكس (المعروفة سابقًا بتويتر) عن إغلاق 37 حسابًا لقيادات بارزة في جماعة الحوثي اليمنية. هذا القرار جاء بعد تدقيق ومراجعة دقيقة من قبل فريق منصة إكس للحد من استخدام الشبكة الاجتماعية في نشر المحتوى المتطرف والمضلل.

من بين الحسابات التي تم إغلاقها، كان أبرزها حساب المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، الذي يعتبر أحد الوجوه البارزة في الإعلام الحربي للجماعة. كما شمل القرار أيضًا حساب مدير مكتب الرئاسة في حكومة الحوثيين، أحمد حامد، الذي يعد من الشخصيات المقربة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. إضافة إلى ذلك، تم إغلاق حساب نائب رئيس وكالة سبأ الرسمية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محمد عبد القدوس، الذي كان ينشر تقارير إعلامية تمجد أنشطة الجماعة وتروج لبياناتها.

منصة إكس لم تذكر في بيانها تفاصيل دقيقة حول الأسباب التي دفعت إلى إغلاق الحسابات، لكن يُفترض أن القرار جاء استنادًا إلى انتهاكات متكررة لسياسات المنصة بشأن نشر محتوى يحرض على العنف أو يشجع على الانقسام الطائفي والسياسي. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود مستمرة من قبل المنصة لضمان استخدام الإنترنت بشكل مسؤول وآمن، وتماشياً مع التزامها بحماية المجتمع الرقمي من المعلومات المغلوطة والمحتوى الضار.

القرار لاقى ردود فعل متباينة، حيث رحب البعض بتصعيد الإجراءات ضد الجماعات التي تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف، بينما اعتبره آخرون محاولة لإسكات الأصوات المعارضة. في السياق ذاته، لا تزال الحكومات والمنظمات الدولية تراقب عن كثب دور منصات التواصل الاجتماعي في النزاعات الإقليمية، ودورها في التأثير على الرأي العام.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة أوسع تتبعها العديد من المنصات الرقمية لمكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف في مناطق النزاع، وهي تأتي في وقت حساس بالنسبة للأزمة اليمنية التي تشهد صراعًا مستمرًا منذ سنوات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والحوثيين.الصورة