انتقد البرلماني اليمني شوقي القاضي الضربات الجوية الأمريكية ضد مليشيا الحوثي، معتبرًا أنها غير جادة في إنهاء خطر الجماعة التي جلبت الحرب والدمار على اليمن وشعبه.

وفي تصريحات له، شدد القاضي على أن الغارات الجوية وحدها لن تكون كافية لإنهاء سيطرة الحوثيين، محذرًا من أن استمرار الضربات بهذه الطريقة قد يؤدي إلى كوارث إنسانية تشمل سقوط ضحايا مدنيين وتدمير ما تبقى من البنية التحتية الاقتصادية والتنموية في البلاد.

ضربات دون استراتيجية واضحة

أوضح القاضي أن النهج الأمريكي في التعامل مع الحوثيين يفتقر إلى الحسم، مؤكدًا أنه لو كانت واشنطن صادقة وجادة في محاربة هذه الجماعة الإرهابية، لكانت قد أوكلت المهمة إلى الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية والقبلية، مع تقديم الدعم العسكري واللوجستي الكافي لهم.

وأضاف القاضي أن عدم دعم القوى اليمنية المناهضة للحوثيين بشكل مباشر يعزز الشكوك حول نوايا واشنطن الحقيقية، ويجعل عملياتها أشبه بضربات استعراضية لا تهدف إلى إنهاء الحوثيين بقدر ما تهدف إلى إدارة الصراع وفق أجندات سياسية خاصة.

تحذير من الترويج لدعاية الحوثيين

كما وجه القاضي رسالة إلى الأطراف الإعلامية والسياسية، داعيًا إياهم إلى عدم الترويج لدعاية الحوثيين بشأن الضحايا المدنيين، مشيرًا إلى أن الجماعة تمتلك تاريخًا طويلًا من استغلال الكوارث الإنسانية لصالحها عبر تضخيم الأرقام وتزييف الحقائق لكسب التعاطف الدولي.

وأكد أن كل جريمة وانتهاك يحدث في اليمن هو نتيجة مباشرة لانقلاب الحوثيين على الدولة، مضيفًا:

"هذه الجماعة السلالية العنصرية الإرهابية تتحمل كامل المسؤولية عن الحرب المستمرة، وكل التداعيات الكارثية التي ألحقتها باليمنيين على مدار السنوات الماضية."

هل تتغير المعادلة قريبًا؟

تصريحات القاضي تثير تساؤلات حول مدى فعالية النهج الأمريكي، وهل ستقوم واشنطن بتغيير استراتيجيتها تجاه الحوثيين عبر تمكين الجيش اليمني من لعب دور رئيسي في حسم المعركة، أم ستظل العمليات العسكرية مجرد ضربات تكتيكية قصيرة الأمد لا تطيح بالحركة، بل تعيد ترتيب المشهد لصالح حسابات إقليمية ودولية؟