أكدت مصادر مطلعة أن الضربة الجوية الأمريكية الأخيرة، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واذن بتوزيع مقاطعها المرئية لوسائل الإعلام قد استهدفت بدقة تجمعًا لميليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بالساحل الغربي.

وبحسب المعلومات المؤكدة التي حصل عليها الكاتب عبد الله عسيلي، فإن الغارة جاءت بالتزامن مع زيارة ميدانية لوفد عسكري وأمني حوثي رفيع المستوى كان في مهمة تفقدية لعناصرهم المنتشرين على خطوط التماس.

وقد أفادت شهادات من أهالي مدينة زبيد – الواقعة على مقربة من مكان الضربة – أن أطقمًا حوثية شوهدت بعد نحو ساعة من الغارة وهي تنقل جثثًا مغطاة بطرابيل، حيث كانت آثار الدماء تسيل من العربات العسكرية بشكل واضح.

في محاولة يائسة للتغطية على الخسائر الفادحة التي لحقت بقياداتها، لجأت وسائل إعلام الحوثي إلى نشر صور قديمة لتجمعات قبلية، مدعيةً أن الموقع المستهدف لم يكن سوى وقفة تضامنية لقبائل تهامة. غير أن هذه الادعاءات سرعان ما دُحضت؛ إذ أشار مراقبون إلى أن وقفات قبائل تهامة تختلف كليًا في هيئتها وطريقة تنظيمها عن تلك التي ظهرت في الصور المنشورة.

ويؤكد الأهالي أن منطقتي “الفازة” و”الجبلية” باتتا مناطق عسكرية بالكامل بعد أن نزح سكانهما منذ سنوات بسبب التصعيد الحوثي، ما يجعل أي تجمع فيها هدفًا مشروعًا للقوات المتواجدة في تلك الجبهة.

وتعكس هذه الضربة تطورًا في دقة الاستهداف الأمريكي للتهديدات الحوثية، وتأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الميليشيا لوقف أعمالها العدائية التي تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية.