وثّقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات استشهاد 2316 مدنياً وإصابة 4115 آخرين، بينهم نساء وأطفال، نتيجة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، في عدد من المحافظات اليمنية، وذلك خلال الفترة الممتدة من يناير 2017 وحتى نهاية يناير 2025.

جاء ذلك في تقرير أصدرته الشبكة بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، الذي يوافق الرابع من أبريل من كل عام.

وأوضح التقرير أن من بين القتلى 387 طفلاً و412 امرأة، فيما بلغ عدد المصابين 738 طفلاً و677 امرأة. كما أشار إلى أن 918 مصاباً يعانون من إعاقات دائمة بسبب الألغام، بينهم 413 حالة بتر أطراف، بالإضافة إلى حالتي فقدان للبصر.

وأشار التقرير إلى أن الألغام المضادة للأفراد والدروع، التي زرعتها المليشيات الحوثية، تسببت بأضرار بشرية ومادية لحوالي 6431 حالة، توزعت على محافظات مأرب، البيضاء، الحديدة، لحج، تعز، إب، صنعاء، أبين، الجوف، الضالع، عمران، صعدة، وحجة.

وأكد التقرير أن اليمن يواجه واحداً من أخطر الملفات الإنسانية المرتبطة بالألغام، نظراً لحجم الكارثة والمآسي التي خلفتها هذه الجريمة، والتي تعد من أبرز الانتهاكات التي تهدد الحاضر والمستقبل في البلاد.

ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف بشأن الاستخدام المفرط للألغام المضادة للأفراد في اليمن، والقيام بمسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الضحايا، من خلال تقديم الدعم والمساعدة اللازمة، وحماية المصابين، خصوصاً ذوي الإعاقات الدائمة، والمساهمة الفاعلة في دعم الجهود المحلية والدولية لاكتشاف ونزع حقول الألغام المنتشرة في المناطق اليمنية، والتي لا يزال الكثير منها مجهولاً حتى الآن.