اختُتمت، ليل الجمعة، في مدينة المخا غرب محافظة تعز، فعاليات مهرجان "أمعيد أمخا" العيدي، الذي أُقيم على مدى ثلاثة أيام على كورنيش المدينة الساحلية، ليشكل متنفسًا ترفيهيًا وثقافيًا لأبناء الساحل الغربي ومدينة تعز خلال إجازة عيد الفطر المبارك.

الحدث الفني والثقافي، الذي نظمته السلطة المحلية في المخا ممثلة بمكتب الثقافة، جذب حشودًا غفيرة من مختلف مناطق الساحل الغربي ومدينة تعز وأريافها في لياليه الثلاث، حيث توافد الجمهور للاستمتاع بلحظات من البهجة بعيدًا عن تحديات الحياة اليومية.

وأمام الجماهير الغفيرة اضطرت اللجنة المنظمة إلى تركيب شاشات عملاقة خارج مسرح الكورنيش ليتمكن الآلاف من الاستمتاع بفعاليات المهرجان على شاطئ البحر الأحمر.

وأحيت المهرجان الفنانة الموهوبة ماريا قحطان، التي تألقت على المسرح بأداء استثنائي أشعل حماس الجماهير، إلى جانب عدد من نجوم الفن اليمني الذين قدموا عروضًا غنائية وفلكلورية متنوعة.

واستهلت الفعاليات بليلة افتتاح مميزة تخللتها الألعاب النارية التي أضاءت سماء المخا، فيما تنوعت الفقرات- خلال ثلاث ليالٍ- بين الأغاني التراثية، الوطنية والطربية، والعروض الشعبية التي عكست الهوية الثقافية المتنوعة لليمن.

وشهدت الأيام الثلاثة إقبالًا كبيرًا من العائلات والأطفال والكبار، الذين وجدوا في المهرجان فرصة للاحتفال بالعيد بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، مشيدين بتنظيم الفعالية، التي أتاحت لهم فرصة للاستمتاع بالعيد، ما جعلها حدثًا جامعًا مفعمًا بالبهجة يلبي تطلعات مختلف الفئات.

ويعزز نجاح "أمعيد أمخا" من مكانة المخا كمدينة قادرة على استعادة حيويتها وتقديم نموذج للفن والثقافة والترفيه؛ ومع انتهاء الفعاليات، ترك المهرجان بصمة استثنائية لمدينة المخا التي تشهد تحولات متسارعة على مختلف الاصعدة، الخدمية والتنموية والثقافية والفنية.

حضر الاختتام: وكيل وزارة السياحة حسين السكاب، ونائب مؤسسة موانئ البحر الأحمر الدكتور عبدالملك الشرعبي، ومدير مكتب الثقافة في المخا سامي أحمد صالح، وعدد من قيادة السلطة المحلية وأعضاء المكاتب التنفيذية.