كشفت صحيفة بريطانية، أن إيران قررت التخلي عن مليشيا الحوثي وسحب قواتها العسكرية من اليمن، في ظل تصاعد الضربات الجوية الأمريكية ضد الجماعة.

ونقلت صحيفة “تليغراف”، عن مسؤول إيراني بارز قوله، أن هذا القرار جاء لتجنب أي مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة في حال سقوط قتلى من الجانب الإيراني.

وأضاف المسؤول أن طهران قلصت دعمها للوكلاء الإقليميين للتركيز على التهديدات المباشرة التي تمثلها الولايات المتحدة، موضحًا أن “القلق الرئيسي لإيران الآن هو كيفية التعامل مع ترامب”، مشيرًا إلى أن النقاشات الداخلية باتت تركز على هذه المسألة أكثر من دعم وكلائها في المنطقة.

وأردف المسؤول الإيراني إن “هناك قناعة بأن الحوثيين يعيشون أيامهم الأخيرة، ولا جدوى من مواصلة دعمهم”. موضحا أن الحوثيين كانوا جزءًا من سلسلة تشمل أمن حزب الله ونظام بشار الأسد، وأن الإبقاء على جزء واحد فقط من هذه السلسلة ليس منطقيًا.

وتزامنت هذه التطورات مع تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على الحوثيين، خاصة بعد تسريب مناقشات بين كبار مسؤولي إدارة ترامب حول تلك العمليات. وقد وصف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هذه الضربات بأنها “ناجحة للغاية”، بعدما استهدفت مواقع عسكرية وقادة بارزين في الجماعة.

من جانبه، أوضح الدبلوماسي اليمني السابق، محمود شحره، أن الإدارة الأمريكية تبنت “استراتيجية دفاعية” تجاه الحوثيين خلال ولاية جو بايدن، إلا أن تقديرات سابقة خاطئة دفعت ترامب إلى توجيه ضربات أكثر حدة ضد الجماعة، مستهدفًا قادتها الأساسيين.

ويرى المحللون أن الضربات الصاروخية الفاشلة التي شنتها إيران على إسرائيل العام الماضي أثرت سلبًا على قدرتها في ردع الهجمات الخارجية، كما أضعفت معنويات حلفائها في المنطقة.