وقع الممثل اليمني الشهير آدم سيف، والذي أطلق عليه لقب “دحباش” في قبضة الشرطة، ويبدوا انه لم يكن يدرك خطورة المخالفة التي ارتكبها، لذلك دخل في ملاسنة كلامية مع العسكري الذي قبض عليه، واقتاده إلى قسم الشرطة لإنهاء التحقيق.
وتبين ان الممثل الشهير دحباش، لم يشتهر فقط بمقالبه التمثيلية واثارة الفتنة بين الناس، بل اتضح انه شديد البخل، يشبه أولئك البخلاء الذين تحدث عنهم الجاحظ، إذ رفض شراء قنينة ماء للعسكري الذي كان يقوده لقسم الشرطة، مقابل ان يطلقه ويتركه يذهب لحال سبيله، ولكن قد اكون مخطيء، فربما يكون رفض دحباش شراء قنينة الماء سببها العناد وليس البخل، خاصة وأنه يعتقد جازما انه لم يرتكب اي خطأ، لذلك رفض العرض المغري، وفضل الذهاب لقسم الشرطة.
ويعترف الممثل آدم سيف في لقاء متلفز، بفعلته التي وقعت في مدينة عدن الجميلة بمناظرها وطيبة قلوب أهلها، ويقول ان العسكري هدده باخذه إلى قسم الشرطة، وفي الطريق حاول ان ياخذ منه رشوة وطلب منه قيمة ربطة قات مقابل عدم الوصول لقسم الشرطة، لكن دحباش رفض العرض، وبعد قليل طلب العسكري قنينة ماء باردة مقابل تسامحه عن فعلته، لكن أيضا دحباش رفض حتى وصلا إلى قسم الشرطة.
وهناك استقبله ضابط كبير هو رئيس القسم الذي أوضح للممثل دحباش ان المخالفة التي ارتكبها تعد جريمة كبيرة وعقوبتها مغلظة، لأن مخالفة قيادة السيارة عكس السير، يؤدي إلى قتل جماعي وتدمير للأرواح والممتلكات بسبب الحوادث الشنيعة التي يسببها قيادة السيارة عكس الخط.
وانا هنا اوجه شكري العميق لصديقي وأخي الخلوق احمد عبد الله اليافعي الذي بعث لي مقطع اللقاء مع الممثل آدم سيف وهو يحكي الحكاية، فصديقي اليافعي شخص مميز، فهو يؤمن أن الكراهية والحقد بين أبناء المحافظات اليمنية لن ينتج عنه الا دمار وموت وكوارث كما حدث لأبناء الجنوب في أحداث يناير المؤلمة.
اليافعي عبر عن شكره للضابط الجنوبي الذي احسن معاملة دحباش وتجاوز عن مخالفته بعد ان تأكد له ان الممثل دحباش لم يكن يدرك الخطاء الذي وقع فيه، ثم قدمه لبقية الضباط والجنود في القسم واحتفى به الجميع دون عنصرية ولا مناطقية، وهو الأمر الذي ينبغي أن يفعله كل ابناء المحافظات الجنوبية والشمالية، لأن الأحفاد والكراهية عبارة عن سم زعاف وقاتل لا تؤذي صاحبها فقط وإنما تؤذي الأخرين حتى لو كانوا أبرياء.
وختاما دعونا نبتعد عن أي سياسي خبيث يسعى لنشر الكراهية والفتنة، سواء كان هذا السياسي الملعون من الجنوب أو الشمال، فهم يحصدون فوائد شخصية وسياسية بينما ندفع نحن الأبرياء الثمن ولا نحصد الا المر والعلقم، ولنستمع لقول أحكم الحاكمين ورب العرش العظيم الذي يقول في محكم التنزيل( ألَم ترَ كيفَ ضربَ الله مَثلًا كَلِمةً طيِّبةً كَشجرَةٍ طيِّبةٍ) صدق الله العظيم.
فالكلمة الطيبة، تبهج النفوس وتفرحها، وتترك أثر طيب يساهم بشكل كبير لتأليف القلوب، كما انها تجبر الخواطر والكسور وتضمد الجراح، وتجدد الحياة، وتلم شعث الفرقة، ومن يريد الخير لنفسه وكل افراد عائلته فعليه بالكلمة الطيبة للجميع وبدون استثناء سواء كانوا صغار أو كبار، ولا فرق في الأجر العظيم للكلمة الطيبة سواء قلتها للأقارب أو الأباعد.
ادم سيف،الشرطه،القسم
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
حلم الصحراء ينطلق: أفخم قطار عالمي في السعودية قريبًا!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في تطور سياسي وعسكري مثير، وضعت الولايات المتحدة شرطًا ثقيلًا ومثيرًا للجدل أمام القوى اليمنية الم
إلى الغزاة الطامعين وأدواتهم ومن في أذنيه صمم.. حضرموت أكثر المحافظات الجنوبية دفعت فاتورة باهظة ثمن
في خطوة مفاجئة قد تعيد تشكيل موازين القوى جنوب اليمن، بدأت الولايات المتحدة الدفع نحو سيناريو جديد
أنباء عن مصرع زعيم الحوثيين "عبدالملك الحوثي" بعد مقتل اثنين من مرافقيه وإصابته
في تطور لافت ينذر بانفجار جديد في المشهد اليمني، كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية عن استعدادات
كشف النقاب اليوم السبت عن القيادات الحوثية العسكرية والميدانية التي استهدفتها ضربات للطيران الأمريكي
شاهد بالـ"فيديو"رجل يمني يبلغ 68 عاماً يبدو بعمر العشرين.. توقف نموه بسبب حقنة علاجية خاطئة
شاهد بالـ"صورة"عصابة الـ100 مليون ريال المنهوبة من حوالات المغتربين اليمنيين تقع في قبضة الأمن السعو