أكدت مصر رسميا، توسطها بين الولايات المتحدة الامريكية وجماعة الحوثي الانقلابية، وانباء استقبالها في العاصمة المصرية القاهرة، وفدا رسميا من جماعة الحوثي الانقلابية، لأول مرة، ضمن مساعي مصر "لخفض التصعيد في المنطقة" وإيقاف الهجمات المتبادلة بين الجماعة وامريكا، على خلفية استئناف الكيان الاسرائيلي العدوان والحصار على قطاع غزة.

جاء هذا في تصريح أدلى به، ليل الثلاثاء (1 ابريل)، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، عن اتصال اجراه الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إنه "تناول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين". 

مضيفا على حائطه بمنصة "فيس بوك": "كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وجهود الوساطة الجارية لتهدئة الأوضاع، بما يسهم في الحفاظ على استقرار الملاحة في البحر الأحمر وتقليل الخسائر الاقتصادية لجميع الأطراف".

عزز الاعلان المصري، ما سربته صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن، عن أن "وفداً من جماعة الحوثيين، زار القاهرة، الأربعاء، والتقى مسؤولين مصريين بجهاز المخابرات العامة، بناء على دعوة مصرية لقيادة الحركة لبحث خفض التوتر في المنطقة".

مضيفة في تقرير لها نشرته الخميس (27 مارس) : إنه "جرى خلال الزيارة نقل رسائل أميركية عبر مصر إلى جماعة الحوثيين، في محاولة لوضع حد للتصعيد العسكري في منطقة البحر الأحمر؛ والتي تسببت في تضرر كبير لحركة التجارة الدولية".

وتابعت الصحيفة اللندنية: "وتأتي المحادثات المصرية مع وفد الحوثيين في القاهرة ضمن تحركات مصر لصياغة تصور كامل يضمن خفض التوتر في المنطقة ووضع حد للصراع، والتوصل لاتفاق في غزة يضع حداً للعدوان الإسرائيلي المشتعل منذ 18 شهراً". 

لكن الصحيفة أردفت قائلة: إنه "لم يتضح ما إذا كانت الرسائل الأميركية للحوثيين عبر القاهرة تتضمن طرحاً يشمل أيضاً الوضع في قطاع غزة في ظل ربط الحوثيين تصعيدهم للهجمات في البحر الأحمر بالعدوان الإسرائيلي على القطاع". حسب تعبيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أن "زيارة الوفد الحوثي للقاهرة جاءت قبل يوم واحد من سفر وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، وإحياء مفاوضات الانتقال للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار".

يأتي هذا في ظل مواصلة الطيران الامريكي الثلاثاء (1 ابريل) قصف صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي بغارات مدمرة تجاوزت 30 غارة بقنابل ذات وهج ازرق شديدة الانفجار، موقعا قتلى وجرحى، ردا على تصعيد الحوثيين هجماتهم على البحرية الامريكية والكيان الاسرائيلي وتأكيد استمرارها "حتى ايقاف العدوان والحصار على غزة".