سمانيوز/متابعات

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد:

في البدء أهنئ شعبنا العظيم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله تعالى علينا ونحن ننعم بالرخاء واليُمن والبركات في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة شاكرين للرحمن حامدين لرب الأرض والسماء متبعين لإمام الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليه.

أما عن مجلس الشيوح فإننا قد قرأنا قرار فخامة الرئيس بخصوص تشكيل مجلس مشائخ الجنوب تزامنا مع ذكرى تحرير عدن التي نباركها ونحتفي بها فأدركت أن الرئيس لا يحمل مشروعا فرديا أو حزبيا أو سلاليا بل يحمل مشروعا وطنيا يقوم على الأسس السليمة.

إن الاحتفاء بالنظام القبلي وإعطاءه مكانته التنظيمية والاجتماعية أمر يضع البلد في الطريق السليم والصحيح بإذن الله تعالى هذا الطريق الذي قامت به ممالك المنطقة القديمة واستندت عليه في الشدة وفي الرخاء فحكمت شرقا وغربا وصار تاريخها جزءا من الدرس العالمي المؤكد في مدارس وجامعات العالم.

إن أي مشروع يستثني القبيلة ويقصي مشائخها مشروع ناقص ليس هذا كلامي بل هو أخبار التاريخ العريق وتجارب الأمم الناضجة.

مهما يكن من أمر فإن قرار الاخ القائد عيدروس الزبيدي قرار صائب بإذن الله تعالى ونرجو من اللجنة التحضيرية أن تستوعب كافة المكونات القبلية بسلطناتها العريقة من منطلق القضية الجنوبية القائمة على السيادة الكاملة على أرضها وحدودها.

وقد تضمن قرار الرئيس كل النقاط التي ننشدها لتكوين مجلس مشائخ الجنوب وبقيت تبعة ذلك على اللجنة التحضيرية التي تضم كوكبة محترمة من السلاطين والأمراء والمشائخ الذين نبارك لهم تلك الثقة من فخامة الرئيس.

هذا وإذ أقول ذلك فإننا نقف مع هذه الخطوة الطيبة شيخا ومشيخة ومشائخ بلاد الظبي ومستعدون استعدادا تاما على بذل بما بوسعنا لخدمة القضية الجنوبية خدمة تتواكب مع معطيات البذل والتضحيات التي قدمت من قبل شهدائنا الأمجاد.

ونجدد العهد أننا لن نتخلى عن الثوابت القطعية في استرداد مسلوب أرضنا الطاهرة وسيادتنا الكريمة على أرض بلدنا الغالي.

وأدعو كل أطياف القبائل الجنوبية إلى نبذ التعصب القبلي المقيت وتسخير الزخم القبلي في تقوية النسيج المجتمعي وإحياء مبادئ وقيم السماحة والبذل والعطاء وحسن التعايش ونشر الإخاء والتكافل الاجتماعي.

هذا وبالله التوفيق

أخوكم عبد الحق عبدالرحمن بن عاطف جابر

شيخ مشائخ الظبي وعضو مجلس الشورى