أصدر حزب التجمع اليمني للإصلاح، اكبر المكونات السياسية للشرعية اليمنية، اعلانا وصف بالناري، لما تضمنه من "خروج عن الصمت ووضع النقاط على الحروف" حسب مراقبين، وصفوا الاعلان بأنه "مفاجئ لجميع الاطراف اليمنية والمراقبين للشأن اليمني".

جاء هذا في بيان، لحزب الاصلاح، بمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير عدن من قوات الحوثيين والرئيس الاسبق علي صالح عفاش الذي يوافق (27 رمضان) في العام 2015م، بالتزامن مع الذكرى العاشرة للتدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن.

وقال الإصلاح: "إن معركة تحرير عدن عام 2015 كانت إحدى أبرز محطات النضال الوطني، حيث قدّم أبناء المدينة بطولات استثنائية في الدفاع عن مدينتهم واستعادتها من قبضة المليشيا الانقلابية". مشيدًا بـ "تصدر شباب الاصلاح طليعة المقاومة بجانب القوى الوطنية".

ونوه إلى تضحيات الشهداء "وفي مقدمتهم علي ناصر هادي، وجعفر محمد سعد، والشيخ الراوي، وعبد الله الصبيحي، وغيرهم". وقال: "ولا ننسى التضحيات الجسيمة التي قدمها أبطال حزب الإصلاح في عدن والدور الكبير الذي قام به أعضاؤه ومناضلوه في معركة التحرير".

مضيفا: "حيث كانوا في مقدمة الصفوف، وقدموا العديد من الشهداء فداءً لهذه المدينة، ومنهم جلال مقبل، رئيس إصلاح دار سعد وقائد جبهة ‘الفيروز‘، وأحمد الدجح، وفهد القاسمي، وإبراهيم فؤاد، وأيمن إقبال، وغيرهم من قيادات وقواعد الإصلاح الأبطال، لا يتسع المقام هنا لذكرهم".

لكن حزب الإصلاح، انتقد استمرار فوضى هيمنة مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانقلابية الممولة من الامارات، واستحواذها على جزء كبير من ايرادات الدولة، وتسببها في اعاقة عمل الحكومة وتدهور الخدمات المقدمة المواطنين، والاوضاع الاقتصادية والمعيشية والامنية في عدن.

وقال: "يؤكد تجمع الاصلاح أهمية تقدير التضحيات التي قدمتها عدن وضرورة العمل على تحسين الأوضاع العامة وتوفير الخدمات الأساسية". مؤكدا أن "عدن التي كانت السباقة في هزيمة الانقلاب الحوثي جديرةٌ بأن تحظى بمزيد من الاهتمام من الرئاسة والحكومة والسلطة المحلية".

مضيفا بصراحة لافتة: "ونطالب بإعادة الاعتبار لعدن، واستعادة دور مؤسسات الدولة وأجهزتها وتعزيز سيادة القانون، ودعم المدينة في استئناف النهوض واستعادة دورها الرائد محلياً وإقليمياً، ومعالجة الأزمات الراهنة، حتى يكون لعدن دور فاعل في نهضة اليمن وبناء مستقبله".

وتابع "الاصلاح" تأكيد ضرورة انهاء ملشنة عدن من جانب "الانتقالي الجنوبي"، بقوله: "كما نطالب بالإفراج عن جميع المختطفين والكشف عن مصير المخفيين قسراً، وإرساء قيم الحرية والعدالة، وتقديم نموذج حضاري لعدن في إدارة الرؤى السياسية المختلفة بعيداً عن سطوة القوة".

مختتما بيانه، المنشور على موقعه، بقوله: "إننا في حزب الإصلاح نعبر عن فخرنا بما حققته عدن من انتصارات، ونؤكد أهمية توحيد الجهود الوطنية لاستكمال تحرير كافة المناطق اليمنية من المليشيا، والعمل مع كافة المكونات السياسية والاجتماعية لاستعادة الدولة وبناء اليمن الجديد".