في إطار دعم وتمكين ذوي الهمم وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الرياضية نظّمت الشبكة الوطنية لمناصرة حقوق ذوي الهمم فعالية "دوري أبطال الإرادة" برعاية كريمة من الأستاذ مؤمن السقاف رئيس انتقالي العاصمة عدن وذلك وسط حضور رسمي ورياضي وشعبي .

استمرت فعاليات الدوري على مدى يومين وشملت منافسات قوية في تنس الكراسي المتحركة، وكرة السلة للكراسي المتحركة، وكرة القدم للمبتورين، حيث قدم اللاعبون أداءً متميزاً يعكس قدراتهم الرياضية الاستثنائية، ويؤكد أهمية الرياضة كوسيلة لدمجهم في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم مع مشاركة بارزة من العنصر النسوي.

واختُتم الدوري بحفل تكريمي تم خلاله توزيع الكؤوس والميداليات والجوائز على الفرق الفائزة مقدمةً من رئيس انتقالي عدن الأستاذ مؤمن السقاف الذي أشاد بالجهود المبذولة لدعم الرياضة الخاصة بذوي الإعاقة كما تم الإعلان عن تأسيس فريق كرة القدم للجرحى المبتورين في خطوة تهدف إلى تمكينهم رياضياً وفتح المجال أمامهم للمشاركة في البطولات المحلية والدولية.

أكد الأستاذ خالد الزامكي نائب رئيس انتقالي عدن الذي نقل تحيات الأستاذ مؤمن السقاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي يدعم ذوي الهمم والجرحى باعتبارهم مصدر إلهام وفخر للمجتمع مشيراً إلى حرص المجلس على توفير كافة السبل اللازمة لدعمهم في مختلف المجالات بما في ذلك الرياضة للشباب.

من جهته أشاد الدكتور محمود الجرادي مدير عام مديرية صيرة بالدور المحوري الذي يقوم به المجلس الإنتقالي والشبكة الوطنية لتعزيز حقوق ذوي الهمم ودعم مشاركتهم الرياضية مؤكداً دعمة لاستمرار مثل هذه الأنشطة لتمكين الشباب وخلق بيئة رياضية مستدامة لهم.

بدور أشار الأستاذ ميعاد جمن المدير التنفيذي للشبكة الوطنية إلى أن الشبكة تتبنى نهجاً شاملاً لدمج وتأهيل هذه الفئة عبر برامج متعددة ومن ضمنها الرياضة لما لها من دور حيوي في تعزيز قدراتهم وإبراز إمكانياتهم مؤكدًا استمرار الجهود لتوسيع نطاق هذه الأنشطة لتحقيق مستقبل أكثر شمولًا وعدالة للجميع.

كما عبّرت الأستاذة شفاء بلحميش عن سعادتها بدعم البطولة من خلال الجوائز التي قدمتها مشيدة بروح العزيمة والإصرار التي تجسدت في أداء اللاعبين خاصة من العنصر النسوي.

اختتم الحفل وسط أجواء احتفالية مليئة بالفخر والاعتزاز حيث عبّر اللاعبون والمشاركون عن شكرهم وامتنانهم للداعمين والمنظمين مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تمنحهم فرصة حقيقية لإثبات قدراتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع بما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وإنصافاً للجميع.