يقال أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ويقال أن السياسة ليست عداوة دائمة ولا صداقة دائمة ولكنها مصالح دائمة، مشكلتنا في هذه البلاد إننا لا نعرف ابدا شرف الخصومة ولا نتحلي بها، ولهذا السبب نمارس بعلاقتنا السياسية ثقافة (الفجور) لدرجة إننا لم نحترم حتى قيمنا الدينية ولا التزمنا بأخلاقيات الدين وتعاليمه وتعاليم سيدنا وسيد البشرية نبينا الصادق الأمين المصطفى محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله، فقد برزت الأزمة التي تعصف بمجتمعنا ووطننا وكشفت عن حالة إجداب قيمي وتصحر إخلاقي وتجرد البعض من كل الاخلاقيات لدرجة إنهم وظفوا الدين وحرفوا التعاليم الإسلامية في سبيل تحقيق أهداف سياسية رخيصة معتمدين على مبدأ _الغاية تبرر الوسيلة _لميكافيللي وتخلوا عن تعاليم الله والدين والكتاب والسنة وأوامر ونواهي سيد البشرية الذي قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
بعض المتطرفين ممن يزعمون التدين الذين شذو عن طريق الحق في زمن السلم وجادلوا فيما ليس به علم، ممن اباحوا هدر دماء المسلمين وجاهروا ( بذبح البشر) و إرهاب الناس وحرفوا قول الله تعالى (واعدو لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم) واتخذوا ذريعة لقتل المسلمين من أبناء جلدتهم الذين اعتبرهوم خصومهم السياسيين وراحوا يوزعون رعبهم مستندين بأفعالهم الإجرامية على تعاليم مجرم أخر انتهي به الحال في (حبل المشنقة) هو صاحب (كتاب معالم في الطريق) المقبور (سيد قطب) الذي جعل كتابه المشؤم يحل بديلا عن (كتاب الله) وعن سنة وتعاليم رسوله المصطفى، فاتخذ منه أتباعه دليلا لسلوك يقودهم الي جهنم وبئس المصير.. وهذا ما يقوم به ويمارسه المدعو (الحجوري) و أتباعه ممن نسو الله فانساهم أنفسهم الذين لم يتردددوا بدافع الخصومه السياسية أن يصنفوا أبناء جلدتهم المسلمين من (أنصار الله) ويقارنوهم ب (الصهاينة) مع أن العكس هو ما يجب أن يكون وهو أن (الحجوري) و أتباعه ومن على شاكلتهم هم أحق بهذا التصنيف لأنهم فعلا يتماهوا بسلوكهم ومواقفهم وطريقة تعطاطيهم مع الأحداث بذات الطريقة التي يتعاطى بها (الصهاينة) وهم الذين لم يكلفوا أنفسهم مواجهة الصهاينة وهم أعداء الله والدين والرسول والإسلام والمسلمين..؟!.
نختلف أو نتفق مع (أنصار الله) فيما يتصل برؤيتهم وطريقتهم في إدارة الدولة وهذا الاختلاف مشروع شرعا بشريعة الله والشريعة الوطنية، لكن من العيب والعار أن نطعن في عقيدتهم وفي وطنيتهم وفي هويتهم، فالخلاف السياسي القائم بيننا لايبرر هذا الفجور وهذا المجون الذي يتبعه ويمارسه (الحجوري) و أتباعه ومن على شاكلتهم ممن أثبتت الأحداث انهم ابعد ما يكونوا عن القيم الدينية والوطنية وعن ما أمرنا به الله، كمواطن انا لا اعلم الغيب ولا ينزل علينا الوحي من السماء لكنا نحكم على الأحداث على ما نشاهد ونتابع ونرى من الممارسات التي تمارس على الواقع والتي تجعلنا ندافع عن أنصار الله ونتصدي لخصومهم على خلفية مواقفهم من العدو فيما نقيس مواقف الآخرين أيضا من مواقفهم مع العدو، فأين (الحجوري) و أتباعه من فلسطين وما يجري فيها؟ وأين مواقف أتباعه من هذه القضية؟ أليس النظام السوري الذي يقوده الجولاني ينتمي لذات المدرسة الذي ينتمي إليها الحجوري؟!
أليس حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه الحجوري وخرج من تحت عبايته والمتحالف مع دول العدوان وهو صنيعة أمريكية _بريطانية هو الظل الذي يستظل به الحجوري..؟! إذا لا غرابة أن ذهب الحجوري واتباعه إلى ما ذهب إليه من القول بحق خصومه لكن كنا نأمل أو كان يفترض أن يكون خصما شريفا طالما يزعم انتمائه لدين محمد، لكن للأسف اثبت للمرة المليون انه ينتمي لدين (سيد قطب) قاتل الأطفال والنساء من اباح قطع رؤوس المسلمين..؟!.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أعلن المحامي اليمني محمد المسوري عن نيته نشر “خبر جديد” يتعلق بعبد الملك الحوثي، زعيم جم
شهدت مديرية ذوباب الساحلية مدًا بحريًا شديدًا ومفاجئًا في وقت متأخر من مساء الأحد، مما أدى إلى جرف ق
تواصل المقاتلات الأمريكية شن غارات عنيفة على مواقع ومناطق بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوث
شن العدوان الأمريكي عشر غارات جوية مكثفة على العاصمة صنعاء خلال أقل من دقيقة وفق مصادر محلية. جاءت ا
شنت الطائرات الأمريكية، فجر اليوم الإثنين، سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة للحوثيين في العاصم
اسعار الصرف وبيع العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني مساء الأحد بالعاصمة عدن الموافق 30 مارس 2025 م
في ظل عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، تجددت النقاشات حول سياساته الاقت
أكد الصحفي والمحلل السياسي اليمني خالد سلمان، أن المرحلة القادمة تتطلب التفكير الجاد في اليوم التالي