تصاعدت حدة التوترات الأمنية، يوم الأحد، امام مقر النيابة العامة بمحافظة لحج (جنوبي اليمن) عقب صدور قرار من وكيل نيابة البحث والأمن والسجون بإيداع قائد نقطة الحسيني، صلاح الوجيه، ومدير الإصلاحية المركزية بمنطقة صبر، عبد السلام الجنيدي، الحجز الاحتياطي.

جاء ذلك على خلفية اتهامهما بتسهيل هروب السجين علي عمر، المتهم بقتل المواطن راضي عوض عليان عمداً.

وافادت مصادر أمنية، ان مدير الإصلاحية عبد السلام الجنيدي، خضع ظهر الأحد للتحقيق أمام النيابة، حيث تم استجوابه بشأن دوره في عملية الهروب، ليصدر قرار بإبقائه رهن الحجز الاحتياطي.

وفي وقت لاحق من يوم أمس، وصل قائد نقطة الحسيني، صلاح الوجيه، إلى مقر النيابة برفقة قوة أمنية مسلحة، مما دفع وكيل النيابة إلى إصدار تعليمات صارمة تقضي بدخوله دون سلاح، وإبعاد الحراسة خارج سور النيابة، كجزء من إجراءات أمنية مشددة.

وعقب انتهاء التحقيق مع الوجيه، قررت النيابة إيداع المتهمين الحجز الاحتياطي، الأمر الذي أثار حالة من التوتر في محيط المبنى، خاصة بعد ان وردت معلومات عن تواصل الوجيه مع قوات أمنية يعمل تحت امرتها في محاولة لإخراجه بالقوة.

وعلى إثر ذلك، جرى استدعاء تعزيزات أمنية بقيادة أحمد اللحجي لتأمين الموقع وضمان تنفيذ القرارات القضائية، وفقاً للمصدر.

وبموجب توجيهات النيابة، تم نقل المتهم صلاح الوجيه إلى اللواء الرابع حزام أمني في منطقة اللحوم، فيما أُودع عبد السلام الجنيدي في سجن أمن المحافظة التابع للواء الخامس.

وكان كشف تقرير صادر عن لجنة تحقيق مكلفة من قبل نائب عضو مجلس القيادة الرئاسي، أبو زرعة المحرمي، أن السجين علي عمر أُخرج من السجن أكثر من مرة قبل تهريبه، كان آخرها في 5 فبراير الماضي.

وأشار التقرير إلى تورط كلٍّ من مدير الإصلاحية وقائد نقطة الحسيني بشكل رئيسي في تسهيل خروجه.

واتهم التقرير مدير السجن بالإهمال والتقصير، مشيراً إلى عدم اتخاذه إجراءات مشددة لتنظيم عمليات خروج وزيارة النزلاء، فضلاً عن غياب كاميرات المراقبة داخل الإصلاحية، ما أسهم في وقوع عملية الهروب.