أفادت مصادر محلية مطلعة أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تواجه حالة من الهلع والاضطراب غير المسبوقين، نتيجة الضربات العسكرية المكثفة التي ينفذها الطيران الأمريكي ضد مواقعها وأهدافها الاستراتيجية في مناطق سيطرتها.
ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم إن هذه الضربات أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيات، مما أجبرها على اتخاذ إجراءات استثنائية وغير معتادة للتعامل مع الوضع.
وفي خطوة تكشف حجم القلق والخوف الذي يسيطر على قيادات المليشيات، أصدرت تعليمات مشددة لكافة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بعدم نشر أي معلومات أو تفاصيل حول الغارات الجوية الأمريكية، بما في ذلك الإشارة إلى عدد القتلى أو المصابين أو الأماكن المستهدفة.
كما هددت المليشيات بفرض عقوبات صارمة على كل من يخالف هذه التعليمات، تتراوح بين الاعتقال التعسفي والمحاكمات السرية، وصولاً إلى التصفية الجسدية في بعض الحالات.
تشديد الرقابة وتهديدات بالعقاب
وبحسب المصادر، فقد جددت مليشيا الحوثي تعميماتها الأمنية عبر ما يُعرف بـ"اللجان الشعبية" وعناصرها المنتشرين في مختلف المناطق، محذرة المواطنين من الحديث عن أي تحركات لقادتها أو مسؤوليها، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى في النقاشات الشخصية.
واعتبرت المليشيات أن مثل هذه المعلومات قد تُستخدم كمواد استخباراتية تسهم في كشف مواقعها الحساسة، مما يجعلها أهدافاً سهلة للضربات الجوية الأميركية.
وتؤكد المصادر أن المليشيات بدأت بتكثيف عمليات المراقبة والمتابعة لوسائل الإعلام المحلية، ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف حجب أي معلومات قد تصل إلى الأطراف المعادية، وفق تعبيرها.
كما قامت بحجب العديد من الصفحات والمواقع الإلكترونية التي تعتبرها مصدر تهديد لتكتيكاتها الدفاعية.
تصاعد الضربات وتأثيرها النفسي
من جهة أخرى، أكدت المصادر أن الضربات الأميركية الأخيرة كانت دقيقة للغاية، واستهدفت مواقع عسكرية حيوية للمليشيات، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة ومركبات قتالية.
وأشارت إلى أن هذه الضربات لم تقتصر فقط على تدمير البنية التحتية العسكرية، بل أثرت بشكل كبير على الروح المعنوية لعناصر المليشيات، حيث باتوا يشعرون بعدم قدرتهم على مواجهة القوة الجوية الأميركية.
ويبدو أن هذا الوضع قد دفع قيادات المليشيات إلى تبني سياسة "التعتيم الإعلامي"، في محاولة لإخفاء حجم خسائرها أمام الرأي العام المحلي والدولي.
إلا أن هذه السياسة قد زادت من حالة الاحتقان الشعبي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث يعبر المواطنون عن غضبهم من تزايد القيود والإجراءات القمعية التي تفرضها المليشيات تحت ذريعة "الأمن القومي".
ردود فعل محلية ودولية
على الصعيد المحلي، أعرب العديد من الناشطين والصحفيين عن رفضهم لهذه الإجراءات القمعية، مؤكدين أنها تأتي في إطار محاولات المليشيات لفرض سيطرتها الكاملة على حياة المواطنين، وتحويلهم إلى أدوات صامتة في مواجهة الحرب التي تخوضها. كما حذروا من أن مثل هذه السياسات ستزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، خاصة مع استمرار الحصار الاقتصادي والنزاع المسلح.
أما على الصعيد الدولي، فقد رحب العديد من المراقبين بالضربات الأميركية، معتبرين أنها تمثل رسالة واضحة للمليشيات بأن المجتمع الدولي لن يسمح لها بممارسة نفوذها العدائي في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، دعا البعض إلى ضرورة توخي الحذر لتجنب استهداف المدنيين، وضمان أن تكون العمليات العسكرية موجهة فقط ضد الأهداف العسكرية المشروعة.
تشير المعطيات الحالية إلى أن مليشيات الحوثي تواجه مرحلة حرجة قد تكون الأصعب منذ بداية نزاعها مع الحكومة الشرعية والتحالف العربي.
وبينما تحاول المليشيات التصدي للضغوط العسكرية عبر فرض المزيد من الإجراءات القمعية على المواطنين، يبدو أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زيادة التوترات الداخلية، وتوسع دائرة المعارضة الشعبية لوجودها.
ومع استمرار الضربات الأميركية، يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى قدرة المليشيات على الصمود أمام هذا التحدي العسكري والسياسي الكبير.
ختاماً...
يبقى الرهان الأكبر على الشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب والصراعات، حيث يتطلع إلى يوم يتحرر فيه من قبضة المليشيات، ويستعيد حقه في العيش بسلام وأمان بعيداً عن العنف والقمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المحلل السعودي سليمان العقيلي يكشف عن خبر مرعب للحوثيين ويؤكد بان الخبر تداوله عدد من وكالات الانباء
عاجل : القبائل تنتفض ...وقبائل خولان الطيال تحاصر معسكر الحوثيين "تفاصيل أولية"
تشهد محافظة مأرب توترًا غير مسبوق، حيث حاصرت مجاميع مسلحة من قبيلة خولان الطيال معسكر كوفل، للمطا
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مارك روبيو شدد في حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بن
كشفت وسائل إعلام حوثية، ومصادر محلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الغارات العنيفة التي شنتها المقاتلات