الجنوب اليمني | خاص

في واقعة مروعة تعكس حالة الفوضى وانعدام الأمن في عدن، ارتكب القيادي في مليشيات المجلس الانتقالي المدعو مصلح الذرحاني جريمة بشعة بدهسه عمداً أسرة المواطن فهيم العزيبي بسيارته، ثم أقدم على إطلاق النار عليه أمام أفراد عائلته المرعوبين، فيما لا يزال مصير الضحية مجهولاً وسط مخاوف من وقوع جريمة قتل مزدوجة بحقه وبحق زوجته، بينما تم نقل الأطفال المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها التي يرتكبها الذرحاني، الذي يشهد له سجل حافل بالانتهاكات تحت حكم المليشيات في عدن، حيث أصبحت مثل هذه الأفعال الإجرامية تمارس بشكل ممنهج ضد المدنيين العزل في ظل غياب تام للسلطة القانونية وانتشار ثقافة الإفلات من العقاب.

المصادر المحلية تؤكد لـ “الجنوب اليمني” أن مثل هذه الحوادث لم تعد تستدعي رد فعل من السلطات المحلية التي تتغاضى بشكل صارخ عن جرائم المليشيات المدعومة إماراتياً، مما يطرح تساؤلات خطيرة حول مدى شرعية هذه الأجهزة وقدرتها على حماية المواطنين، ناهيك عن التزامها بأبسط معايير حقوق الإنسان.

وفي الوقت الذي تزداد فيه وتيرة العنف ضد المدنيين، يبدو المشهد في عدن وكأنه خاضع بالكامل لهيمنة المسلحين الذين يفرضون سلطتهم عبر سياسة القتل والترهيب، بينما تقف المؤسسات الرسمية عاجزة عن أداء دورها في حماية الأبرياء أو حتى محاسبة الجناة.

هذه الواقعة تذكر اليمنيين بأن الفوضى التي تعيشها المحافظات الجنوبية تحت سيطرة المليشيات لم تعد مجرد انتهاكات عابرة، بل تحولت إلى منهج عمل يومي يهدد الأمن المجتمعي برمته، ويستدعي تدخلاً عاجلاً لوقف هذا النزيف الإنساني الذي يزهق أرواح الأبرياء دون أدنى مساءلة أو محاسبة.

مرتبط