في إطار تحرك حقوقي مكثف، قاده الائتلاف الوطني للنساء المستقلات على هامش الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان في قصر الأمم المتحدة بجنيف، عقدت الدكتورة وسام باسندوة، رئيسة الائتلاف، لقاءات رفيعة المستوى مع ممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي في مقر مجلس حقوق الإنسان.

وتم خلال اللقاءات التركيز بشكل خاص على الوضع المأساوي للنساء في اليمن، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، وأحكام الإعدام، وضحايا الألغام، والعراقيل التي تفرضها مليشيا الحوثي أمام حقهن في التنقل.

وجرت اثناء اللقاءات مباحثات حول انتهاكات مليشيا الحوثي الصارخة لحقوق الإنسان، والتي شملت اختطاف العاملين في المنظمات الأممية والدولية، وتفصيل الانتهاكات المروعة التي تتعرض لها النساء والأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين.

كما تم بحث أهمية فرض عقوبات دولية على قادة المليشيا الحوثية، لتورطهم في تقويض السلم والأمن الدوليين وارتكاب جرائم بشعة بحق الشعب اليمني، فضلاً عن أهمية تصنيفهم كجماعة إرهابية.

وتأتي هذه اللقاءات في ظل تصاعد الانتهاكات ضد النساء والفتيات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مما يؤكد على ضرورة تحرك دولي عاجل للضغط على المليشيا لوقف هذه الجرائم، وضمان حماية حقوق الإنسان، واتخاذ موقف حازم للإفراج عن النساء المعتقلات في سجون الحوثيين.

يذكر أن الائتلاف أطلق مؤخرًا تقريره السنوي الشامل حول الانتهاكات في اليمن، والذي يوثق بالتفصيل هذه الانتهاكات، مؤكداً على دوره المحوري في حشد الدعم الدولي لقضايا حقوق الإنسان، ومساءلة مليشيا الحوثي عن جرائمها المتواصلة بحق الشعب اليمني، ومواصلة جهوده لتوثيق الانتهاكات وتقديم الدعم للنساء اليمنيات.